يبدو أن شجاعة جبران العواجي العريف بالأمن العام التي احتفى السعوديون بها، لفتت أيضاً أنظار أم سعودية اختارت أن تعرض عليه ابنتها هدية امتناناً لما قام به. الأم قالت في حوار تداوله السعوديون بشكل كبير على الشبكات الاجتماعية فيه أنها تعرض ابنتها 22 عاماً للزواج من العواجي وبلا مهر وحتى لو كانت الزوجة الثانية. "هافينغتون بوست عربي" تواصلت مع أم أحمد التي أوضحت أن حسها الوطني دفعها للمبادرة بمكافأة العواجي بعرض ابنتها زوجة له الأمر الذي باركه الوالد والفتاة. وكان العواجي قد واجه السبت 7 يناير/كانون الثاني اثنين من أخطر المطلوبين أمنياً في السعودية، حيث واجه بمسدسه المسلحين برشاشين وأحزمة ناسفة، أصيب هو وأرداهما قتيلين في حي الياسمين بالرياض. شجاعة العواجي هي السبب في عرض أم أحمد ابنتها للزواج الذي لاقي رفضاً كبيراً من السعوديين، الأمر الذي لم تندم عليه رغم كل هذه الانتقادات بقولها "إن ما قمت به ليس أمراً معيباً، وإن لم أقم أنا بهذه الخطوه لقامت بها سيدات غيري" السيده السعودية ختمت بقولها لـ"هافينغتون بوست عربي" أنها لن تنزعج في حال رفض العواجي عرضها فالزواج "قسمة ونصيب"، مؤكدة أن ابنتها أيدت فكرة الزواج وهما بانتظار الإجابة. ولم تصدر أي رد فعل من العواجي الذي يخضع للعلاج في مستشفى قوى الأمن، كان قد عقد قرانه في وقت سابق وهو مقبل على الزواج ولكن "الفاقة والحاجة" كانت سبباً في تأخير الزواج بحسب سابق لوالده. وكان سعوديون تداولوا مع الخبر صورة أشاروا إلى أنها صورة الفتاة، إلا أن هافينغتون بوست عربي بعد البحث تبين أنها صورة الوالده أم أحمد. وقد اعتبر قاض سابق في وزارة العدل السعودية أن عرض الأم أمر غير مقبول بتاتاً. وقال القاضي موسى هيجان في تصريحات لـ هافينغتون بوست عربي " إن "للمرأة في الإسلام مكانة لا ينبغي عرضها للزواج بهذه الطريقة". ولم تمض عدة ساعات على تداول الخبر حتى انتشر وسم تحت اسم #بنتي_هدية_لجبران يتضمن رسائل غضب تجاه الأم التي عرضت ابنتها للزواج من رجل الأمن.. / أقدّر لجبران بطولته لكن فكرة إهداء البنت تزويجا للبطل أو الزعيم فيه حط من منزلة الأنثى وإلغاء لمشاعرها ومصادرة لاختيارها — سليمان الطريفي (@alturifi1)