توتر الوضع الامني على الحدود اللبنانية السورية في منطقة البقيعة اللبنانية في وادي خالد في شمال لبنان امس وقد استهدفت المنطقة المذكورة منذ ساعات صباح امس لوابل من الرشقات النارية من اسلحة رشاشة ومتوسطة مصدرها الجانب السوري. واقدمت السلطات السورية على معبر البقيعة الحدودي الشرعي بين لبنان وسوريا فتوقفت حركة العبور بالاتجاهين. واصيب باطلاق النار من الجانب السوري بجراح احد المواطنين اللبنانيين.فيما حلق الطيران الحربي السوري على علو متوسط فوق المناطق الحدودية الشمالية. كما نفذ «الطيران الحربي السوري 8 غارات على خربة يونين بجرود عرسال في البقاع شرق لبنان». من جهته اعلن الجيش الاردني انه دمر سيارة كانت اجتازت الحدود الاردنية قادمة من الاراضي السورية فيما جرت اشتباكات مسلحة مع مجموعة اخرى كانت تقل سيارة اخرى.وكان الجيش الاردني قد دمر السيارة بصاروخ دبابة لانها لم تمتثل لتحذيرات الجيش فيما اعتقل افراد السيارة الثانية التي ضبط فيه 207 قطع سلاح و10100 حبة كبتاجون مخدرة. من جهته أكد وزير الداخلية الاردني حسين المجالي ان الازمة السورية استنزفت الموارد الطبيعية والاقتصادية والصحية والتعليمية اضافة الى البنى التحتية ومصادر المياه والطاقة نتيجة لتزايد الضغط على هذه الموارد المخصصة اصلا لخدمة اعداد محدودة من المواطنين الاردنيين، مطالبا بالوقت نفسه بزيادة حجم المساعدات المخصصة للاردن في هذا الاطار من قبل دول العالم والجهات الدولية المعنية. من جهة اخرى اجتاز الشيك الحدودي إلى الأردن خلال الـ24 ساعة الماضية، 938 لاجئا سوريا، فيما تم منح 58 لاجئا الموافقات اللازمة للعودة الطوعية إلى بلادهم، وفق مصدر أمني في إدارة شؤون اللاجئين السوريين في الأردن. وقال المصدر: إن عدد اللاجئين السوريين في المملكة ارتفع إلى 613 ألفا و649 لاجئا، مشيرا إلى أن عددهم في المخيمات بلغ 112 ألفا و637 لاجئا، بينهم نحو 108 آلاف لاجئ يقطنون في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق. الى ذلك اعتبر رئيس الحكومة تمام سلام خلال مداخلة له في المجلس النيابي خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري امس، ان «المجلس النيابي هو المكان الوطني لمناقشة القضايا الوطنية، ولا يمكن للظلم من اي جهة اتى ان يلغي القول الحق، نعم هناك معاناة، وهذه المعاناة ليست «بنت الامس»، وليس «بنت اليوم»، وستبقى معنا، وعلينا التعاطي معها من مواقعنا المختلفة بالكثير من الانفتاح والمحبة، ولا يمكن ان يبنى شيئا فيه منفعة للوطن او المواطنين اذا بني على احقاد او على زعل، وهناك معاناة، وليس الجيش اللبناني وحده مسؤول عنها، ونحن نتابع ما يقوم به الجيش من اعمال وطنية كبرى، من متابعة شؤون المواطنين اليومية وفي احيانا كثيرة يظل غياب الغطاء السياسي، والجهد الكبير في اكتشاف الشبكات الارهابية، ويسجل كل ذلك للجيش واجهزة الجيش ولقوى الامن الداخلي واجهزة القوى الامن الداخلي، والجيش والقوى الامنية في قلوبنا جميعا». ودعا سلام «للتمسك بالقوى الامنية ولاعطائها الغطاء والدعم، ولا احد فوق المحاسبة حتى المؤسسات الامنية يجب ان تحاسب عند الخطأ. وقال: ولكن يجب ان لا نعطي انطباعا لاحد او ان نعطيه فرصة لان يدخل بين المؤسسات الوطنية اللبنانية وبين السلطة التشريعية او التنفيذية، وهناك مساءلة ومحاسبة في الديمقراطية، واتمنى على اخواني جميعا ان يدركوا مدى الحساسية التي يمر بها الوطن، وكل ما يحصل حولنا لم يتمكن من النيل من وحدتنا، وتشكيل الحكومة الائتلافية يدل على ان النية موجودة لدى كافة القوى السياسية، وامل ان نستمر في اعطاء هذه الحكومة الفرصة، وعندما توجه الانتقادات الى مؤسسات الدولة نحن مسؤولين في الحكومة على متابعة الموضوع». من جانبه رأى النائب جمال الجراح في تصريح امس أن «السلطة في لبنان تنتج على أساس غير طبيعي مرتبط ارتباطا جذريا بالسلاح وهيمنة السلاح». وجزم بأن «حزب الله ليس مقتنعا بوجوب عودته الى الدولة، فهو أنتج سلطة هو قادر من خلالها على التدخل في سوريا وعلى ارتكاب كل الافعال التي يريدها في البلد لأن هذه سلطته، وهو الذي أنتجها». وإعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الحكومة اللبنانية الجديدة تشكل «بارقة أمل»، وألمح الى أن «بطاقة الخروج» من الأزمة جاءت عبر توافق الدول الإقليمية والدولية المعنية.