رغم إعلان روسيا وقف إطلاق النار الخميس في مدينة حلب شمال سوريا، واصلت قوات النظام السوري الجمعة قصف الأحياء الشرقية لمدينة حلب في شمال سوريا. وكان حي البستان من بين الأحياء الأكثر تعرضا للقصف المدفعي لقوات النظام ويأتي ذلك بعد ليلة تخللها قصف عنيف حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتزامن استهداف الأحياء الشرقية لحلب مع تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 122 صوتا مقابل 13 صوتا رافضا لقرار كندي يطلب وقفا فوريا لاطلاق النار في سوريا وتسليم مساعدات انسانية بشكل عاجل، ومن بين الدول الرافضة روسيا وإيران والصين مع امتناع 36 صوتا. مندوب كندا في الأمم المتحدة مارك-أندريه بلانشارد: هذه الأزمة باتت عار زمننا،إلا أنها بين ايدينا لوقفها، وللقيام بذلك علينا أن نظهر انشغالنا بحياة الأشخاص، لا يجب فقط أن نحترم الحقوق وإنما اساسيات الكرامة الإنسانية . من جهته رفض مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري مشروع القرار وقال: حكومة كندا التي تدعي حرصها على مصلحة الشعب السوري بالإضافة إلى عدد كبير من الذين تبنوا القرار يفرضون إجراءات إقتصادية قسرية تطال المواطن السوري بالدرجة الأولى، وكذلك تعيق قدرة الحكومة السورية على الإستجابة لمتطلبات الحياة اليمومية للمواطنين السوريين. وتزامن تصويت الجمعية العامة لأمم المتحدة على القرار مع إعلان وزير الخارجية الاميركي جون كيري من باريس عن اجتماع ينعقد هذا السبت في جنيف لخبراء روس واميركيين لمحاولة انقاذ حلب من دمار تام على حد تعبيره عبر وقف لاطلاق النار واخلاء المدنيين والمعارضين المسلحين، وادخال مساعدة انسانية.