×
محافظة مكة المكرمة

عمومية طب العيون تعلن مجلس إدارتها الجديد حتى عام 2020

صورة الخبر

يعاني الطفل (محمد)، البالغ من العمر أربع سنوات (باكستاني)، مرض سرطان الدم (اللوكيميا)، الذي سبب له مشكلات صحية متعددة أدت إلى حرمانه من مشاركة الأطفال اللعب، وممارسة طفولته بصورة طبيعية. أسرة (أبومحمد) مكونة من 7 أفراد، هو معيلهم الوحيد، ويعمل في مؤسسة خاصة براتب ‬3500 درهم شهرياً. وحتى يستعيد (محمد) طفولته، فهو يحتاج إلى نوع خاص من الحليب، تبلغ قيمته 16 ألف درهم، لمدة عام. كما يتطلب وضعه الصحي إجراء تحاليل وفحوص مخبرية شهرياً، في مستشفى توام في العين، حتى لا تتدهور حالته الصحية أكثر، ويتأثر نموه سلباً، لكن الوضع المالي السيئ لوالده يمنعه من توفير ثمن الحليب. وتفصيلاً، أكد تقرير طبي صادر من مستشفى توام، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن «المريض أدخل إلى المستشفى إثر معاناته مشكلات صحية، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل الطبية اللازمة له، تبين أنه مصاب بسرطان الدم». وتابع التقرير أن «مشكلة المريض الحالية تكمن في حاجته إلى حليب خاص، لمدة عام واحد». وروى (أبومحمد) قصة معاناة طفله مع المرض، قائلاً: «رزقني الله بثلاث بنات وثلاثة أولاد، ومحمد هو الخامس بين إخوته، وهو يعاني منذ سنتين سرطان الدم، ولا نعرف ما سبب مرضه، فزوجتي لم تكن تعاني أثناء الحمل أي مشكلات أو أعراض تشير إلى إصابة الجنين بأي مرض، بل إن ولادته كانت سهلة جداً، لكن بعد مرور سنتين على ولادته، لاحظنا انخفاضاً شديداً في وزنه، مع وجود حمى شديدة، ولم يكن يستطيع شرب الحليب، فضلاً عن أن بكاءه كان يستمر فترات طويلة، فاصطحبته إلى قسم الطوارئ في مستشفى الجيمي، وقرر الطبيب الذي عاينه إجراء تحاليل وفحوص مخبرية له، على أن يبقى في المستشفى أسبوعاً لمتابعة حالته الصحية بشكل دقيق، لكن الحمى لم تنخفض، على الرغم من إعطائه المسكنات». وأضاف: «بعد ظهور نتائج الفحوص أكد لي الطبيب ضرورة نقله إلى مستشفى توام، لأنه يشك في وجود خلل ما في كريات الدم، ما يسبب له الارتفاع الشديد في الحرارة». وتابع والد الطفل: «نقلت طفلي على الفور إلى مستشفى توام، حيث أجريت له فحوصاً وتحاليل مخبرية، أظهرت نتائجها أن (محمد) مصاب بسرطان الدم، ولابد من البدء بجلسات العلاج الكيماوي فوراً». ويواصل (أبومحمد) شرح معاناة صغيره قائلا إنه «أخذ 10 جرعات من العلاج الكيماوي، سافرنا بعدها إلى باكستان لاستكمال علاجه في أحد المراكز المتخصصة في معالجة أمراض السرطان هناك، وقضينا فيه تسعة أشهر، أخذ ابني خلالها ثلاث جرعات كيماوية. ونظراً لارتفاع تكاليف العلاج في باكستان، رجعنا إلى الإمارات لاستكمال علاجه في مستشفى توام، ومتابعة حالته من قبل طبيبه. وأخذ ابني 25 جرعة من العلاج الكيماوي، وتحسنت حالته الصحية بشكل ملحوظ، لكن مشكلتي الآن تكمن في كيفية تدبير كلفة الحليب الخاص، الذي يجب أن يتناوله لمدة عام، فكلفته 16 ألف درهم، وهذا مبلغ كبير مقارنة بإمكانات الأسرة المالية»، لافتاً إلى أن أسرته مكونة من سبعة أفراد، هو المعيل الوحيد لهم، وهو يعمل في إحدى مؤسسات القطاع الخاص براتب ‬3500 درهم شهرياً، يسدد منه إيجار الشقة والرسوم الدراسية لأطفاله.