فاطمة عطفة (أبوظبي) «جئت إلى الإمارات منذ أربع سنوات، وأنا لا أعرف الإنجليزية، لكن أبوظبي منحتني فرصة جيدة للتعلم والعمل لا نجدها في بلادنا أحياناً». بهذه الكلمات استهلت الشاعرة المكسيكية أنجليكا سانتا أولايا أمسيتها الشعرية أمس الأول في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، بمقره بالمسرح الوطني. وكان الشاعر محمد المزروعي قد رحب بضيفة الأمسية أولايا، مشيراً إلى أن الوسط الأدبي في الإمارات تعرف إليها من خلال كاتبين عربيين يعيشان في مدريد، وهما محسن الرملي وأحمد يماني اللذان قاما بترجمة مجموعتها الشعرية «69 قصيدة هايكو» إلى العربية. ومن أوراقها المكتوبة بالإنجليزية وعنوانها «حلمي في أبوظبي»، قرأت أنجليكا على الحضور لمحة من قصتها مع الأدب قائلة: «إن كتابي الشعري ولد من حلم، وأود أن أحدثكم عن هذا الحلم: عندما جئت إلى الإمارات وعشت فيها هذه السنوات الأربع، أخذت أتساءل ما السبب الأبعد من الفائدة المادية الذي دفعني إلى مغادرة بلادي والعيش في بلاد بعيدة؟ فتبين لي أن الدروس المهمة التي حصلتها كانت تعلم التسامح والتآلف في مجتمع متنوع، وثقافة مختلفة عن ثقافتنا». وأضافت أولايا أن أهم شيء باعتقادها هو أن جميع الشعوب في العالم، ومن دون استثناء، لديهم أشياء مهمة ليعلمونا إياها، وأوضحت أن حياتها في أبوظبي والثقافة الغنية التي اكتسبتها منها، ألهمتها أن تعمل على تحقيق حلمها في الإبداع الأدبي من شعر ورواية، مشيرة أن شعر الهايكو الياباني يعتمد على التكثيف بالتعبير عن جمال الطبيعة، وقصيدة الهايكو مؤلفة من 17 مقطعاً (5-7-5) تكتب في ثلاثة أسطر. واختتمت الشاعرة أمسيتها بقراءة عدد من قصائد ديوانها بالإسبانية، وتلاها الشاعر المزروعي بقراءة الترجمة، ومن هذه القصائد: نقطة صغيرة سوداء/ تتبل السماء البيضاء/ حرفاً وورقة. في قطار الكلمات/ يرسم الكاتب/ حلماً وخدعة. إنه الشعر/ زهرة القلب/ النابضة. قالت القصة للشعر/ قل لي:/ كيف يكون الغناء؟