تنطلق في الكويت، وفي قاعة الكريستال في الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم، الاجتماعات التحضيرية للدورة 25 للقمة العربية التي تحتضنها الكويت للمرة الأولى منذ تأسيس الجامعة قبل ستة عقود. وأوضح مدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية الكويتية السفير عبدالحميد الفيلكاوي في تصريح له أمس، أن أول هذه الاجتماعات التحضيرية هو اجتماع على مستوى كبار المسؤولين في المجلس الاقتصادي والاجتماعي لدى جامعة الدول العربية في الكويت. وقال: إن الاجتماعات على المستوى الوزاري ستبدأ السبت المقبل الموافق الـ 22 من شهر مارس الجاري، بعقد اجتماع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية برئاسة وزير المالية الكويتي أنس الصالح، لدراسة التوصيات التي تقدم بها كبار المسؤولين في المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وبين، أن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، سيعقد الأحد المقبل الموافق 23 مارس الجاري برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. ومن المقرر أن يقوم وزراء الخارجية العرب بدراسة وإقرار توصيات ومشاريع القرارات التي يرفعها كبار المسؤولين، تمهيدا لرفعها إلى اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. وأشار، إلى أن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة سيعقد يومي الـ 25 والـ 26 من شهر مارس الجاري في الكويت. وذكرت مصادر دبلوماسية مصرية، أن القمة تواجه بتحديين رئيسيين، يتمثلان في ما تسببت به قطر من سحب سفراء كل من المملكة والإمارات والبحرين من الدوحة، لافتة إلى أن تنقية الأجواء العربية التي تحدث عنها الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، مرهونة بعودة قطر إلى الإجماع الخليجي، إلى جانب ملف الأزمة السورية وتداعياتها، لافتة إلى أنه ليس من المتوقع أن يصدر قرار عنها بشأن تسليم المقعد إلى الائتلاف، وقالت: إن الجربا هو الذي سيلقي الكلمة باسم الائتلاف أمام القمة. وتنعقد القمة العربية في ظل ظروف إقليمية وأمنية حساسة، في الوقت الذي تعول عليه الشعوب العربية على تحقيق تطلعاتها في إرساء الأمن والاستقرار، وتلبية المطالب الاقتصادية الملحة. وهذه المرة الأولى التي تستضيف فيها الكويت قمة عربية دورية، فيما احتضنت أول قمة عربية عام 2009م، غير أنها كانت مخصصة لمناقشة موضوعات اقتصادية واجتماعية وتنموية،حيث ساهمت في الترتيب والإعداد لها مع مصر بمباركة القمة العربية التي عقدت في الرياض عام 2007م، وبتأييد شامل من قادتها.