كتبت - هناء صالح الترك: أصدرت محكمة الأسرة الدائرة الرابعة حكماً تاريخياً، بإلزام ابن تخطى الثلاثين من عمره،بزيارة والده المسن يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع،من الخامسة وحتى السابعة مساء. صدر الحكم برئاسة القاضي الأستاذ محمد أحمد الإبراهيم. وبدأت الواقعة بتقدم الوالد المدعي، بدعوى على ابنه،يطالب فيها بإلزام الأخير بزيارته في منزله للاطمئنان عليه بعد أن انقطع لفترة من الزمن. حضر الوالد إلى المحكمة ومعه وكيله القانوني الأستاذ علي الظاهري،وتمسك عصام أحمد زيادة المستشار القانوني التابع لمكتب الظاهري للمحاماة، في مذكرات دفاعه بإلزام المدعي عليه، بزيارة والده مرتين أسبوعياً على الأقل، حتى يطمئن عليه ويأنس به قبل أن يفارق الحياة. وقدمت وكيله المدعي عليه مذكرة دفاع طلبت في ختامها برفض طلب الزيارة والرؤية خوفاً على الابن من سلوك والده. وبالرغم من خلو قانون الأسرة من نص يلزم بذلك ذكرت المحكمة في حيثيات حكمها: أن هذه المسألة لم يرد نص في القانون ينظمها، وفي هذه الحالة يعمل بالرأي الراجح من المذهب الحنبلي،ولكنه لم يوجد رأي راجح في هذا المذهب، وجب تطبيق القواعد الفقهية العامة. وأضافت:أن القرآن الكريم أوصى بمصاحبة الوالدين المشركين في الدنيا الذين يجاهدان ولدهما على الشرك بالله فكيف بالوالد المسلم؟ وانتهت المحكمة إلى القضاء بحكم تاريخي، يعد سابقة جديدة للقضاء بإلزام المدعي عليه الابن بزيارة والده المدعي يومين في كل أسبوع، كما شمل الحكم إلزام المدعي عليه بالمصاريف.. وقال المحامي زيادة لـ الراية: إن الحكم واجب النفاذ.