×
محافظة الرياض

الداخلية : الجهات الأمنية اتخذت الاحتياطات اللازمة قبل الشروع في مداهمة منزل حي الياسمين بالرياض

صورة الخبر

ربط مستشار الرئاسة المشتركة في «حزب الاتحاد الديموقراطي» سيهانوك ديبو، امكانية نجاح اجتماع الأستانا الذي تم التوافق عليه بين روسيا وتركيا وإيران لإطلاق حوار سوري، بدعوة حزبه الكردي إليه، وإلا فإنه «سيؤدي إلى تعميق الأزمة»، متوقعا ألا يعقد «الأستانا» ولا «جنيف 4» الذي دعا إليه المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لعقده في الثامن من فبراير المقبل، في موعدهما. وفي تصريح له لـ «الراي» ورداً على سؤال تجاه ما أعلنته أنقرة عن تحفظاتها من مشاركة «الاتحاد الديموقراطي» في أستانا وتفهم روسيا للأمر، قال ديبو: «الإعلام التركي يروج لذلك»، موضحا أنه و«حتى اللحظة لم يتلق أي طرف الدعوة إلى أستانا»، معتبرا أنه إذا ما تم استبعاد «الاتحاد الديموقراطي فإن الحزب سيتلقف هذه المسألة على اعتبار أن اجتماع الأستانا لن يختلف كثيراً عما سبقها من اجتماعات ومؤدية إلى النتيجة نفسها، أي اللا حل وتعميق الأزمة السورية بشكل أكبر». وإن كان «الاتحاد الديموقراطي» سيرضى أن يمثل بأي مشاركة كردية في «الأستانا» قال ديبو «إن معالم الاجتماع غير واضحة وبالتحديد الأسس الذي تخرج عنها ومن هم الذين يحضرون ومن هم الذين سيوقعون في حال تم الانعقاد، وإذا لم يتم التوافق إلى صيغة مشتركة فمن المتوقع أن لا ينعقد الاجتماع قبل موعده نهاية الشهر الحالي، خاصة إذا ما أدركنا بأن الجولة الأولى من جنيف الرابعة ستنعقد في العشر الأول من فبراير المقبل»، وأضاف: «ربما لن ينعقد الاجتماعان في وقتهما، رغم من تأكيد دي مستورا البدء في جنيف الرابعة». وكانت وثائق وقعت عليها فصائل معارضة مسلحة في الثلاثين من الشهر الماضي في أنقرة مع روسيا أشارت إلى أن موعد اجتماع أستانا هو في الثالث والعشرين من الجاري، من دون الإعلان عن ذلك رسميا. واعتبر ديبو أن توجيه الدعوة لـ «ممثلي الكرد للمشاركة في اجتماعات أو محادثات خاصة في الشأن السوري بمثابة الدخان الأبيض الذي ينتظره السوريين إيذاناً في البدء بالحل»، مشيرا إلى أن «النتيجة المشتركة لكل الاجتماعات التي لم تستطع أن تنجز الحل، أنه لم يتم توجيه الدعوة لنا أو تم استبعادنا من حضورها». وقام المجلس التأسيسي للنظام الفيديرالي في روجآفا وشمال سورية، على اعتماد اسم «النظام الاتحادي الديموقراطي لشمال سورية» بدلاً من «النظام الفيديرالي لروجآفا - شمال سورية» خلال اجتماعه نهاية الشهر الماضي، الأمر الذي فسره مراقبون أنه تنازل من الأكراد باتجاه النظام الذي يرفض التعامل مع صيغة الفيديرالية في سورية وأيضا باتجاه تركيا المتخوفة من تشكل كيان كردي على حدودها ويمهد لمشاركة الأكراد وخصوصا «الاتحاد الديموقراطي» في أي محادثات سياسية مقبلة. وعلق ديبو على قرار التخلي عن تسمية «روج افا» لصالح مصطلح «شمال سورية» بالقول إن «القوى والأحزاب السياسية، ومن ضمنها حزبنا، التي شكّلت في منتصف مارس العام الماضي (المجلس الاتحادي الديموقراطي لروج آفا- شمال سورية) أدركت أن الأزمة السورية هي معرفية أكثر من أن تكون صِرفَ سياسية، والإدارات الذاتية الديموقراطية في روج آفا وعلى قدر تمثيلها للحل الديموقراطي للأزمة السورية المتمثلة بدورها بمحاربة الإرهاب وبتحقيق التغيير الديموقراطي في سورية، قد اكتسبت الحاضنة الشعبية ليس لدى مكونات روج آفا فقط إنما لدى عموم شمال سورية، كما أنها اكتسبت احترام الرأيين السوري والعالمي خصوصاً بعد مقاومة كوباني ضد داعش والفكر التكفيري». ورأى ديبو أن «مشروع التغيير المتمثل بالاتحادية الديموقراطية هو الذي انتصر»، معتبرا أن «الطرف المهم الذي سيحدّد مستقبل سورية هم أصحاب هذا المشروع القائم على أساس الجغرافية». ورفض ديبو الخوض في تفاصيل محادثات تتم حاليا بين حزبه وممثلين عن النظام برعاية روسية في قاعدة حميميم باللاذقية وقال إن «جميع أنواع المفاوضات الثنائية منها أو الكلية شريطة أن تكون برعاية وضامن دولي؛ هي خطوات مهمة لتذليل العقبات»، معتبرا أنه «من المبكر جداً أن يتم الحديث عن نتائج حميميم، إنه الاجتماع الثاني والمسافات بين الأطراف المجتمعة تبدو واسعة». وردا على التهديدات التركية بالتحرك باتجاه مدينة منبج بعد السيطرة على مدينة الباب، شدد ديبو على أن «تركيا قوة احتلال، ولن تستقر في الباب حتى لو احتلتها أيضاً، وسيكون مصيرها عاجلاً أمْ آجلاً، الخروج من جميع المناطق السورية التي قامت باحتلالها كما جرابلس».