طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباسأميركا بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين الاستيطان في القدس المحتلة والضفة الغربية، وقالإن الحديث عن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس كلام عدواني. وأضافعباس في كلمة ألقاها بمدينة بيت ساحور بمناسبة أعياد الميلادوفق التقويم الشرقي أن قرار مجلس الأمن هو الأول الذي لا يحصل على الفيتو الأميركي، مشيرا إلى أن جميع الإدارات الأميركية أكدت رفضها الاستيطان. وكان مجلس الأمن تبنى في 23 ديسمبر/كانون الأول 2016 قرارا بأغلبية 14 صوتا وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان بشكل فوري وكامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما أثار غضبا شديدا لدى القيادة الإسرائيلية. المشرعون الأميركيون واستنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الجمعة تصويت مجلس النواب الأميركي بأغلبية كبيرة لصالح نص يندد بقرار أصدره مجلس الأمنيطالب تل أبيب بوقف أنشطتها الاستيطانية. 5267016717001 86f8c487-094c-4663-9ccb-40ef0b23b710 84913dda-94c4-4ad6-a581-599a946a9479 video ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسمحماس حازم قاسم أن قرار مجلس النواب الأميركي بمثابة استمرار لسياسة انحياز الولايات المتحدة إلى إسرائيل، وهو يتعارض مع الموقف الدولي العام الرافض للاستيطان الإسرائيلي. وكان المشرعون الأميركيون في مجلس النواب قد أقروا أمس الخميسبأغلبية 342 صوتا مقابلثمانين صوتا معارضا القرار المذكور، وهو يحمل دلالة رمزية ولا ينطوي على أي قوة قانونية، وقد رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرار المؤسسة التشريعية الأميركية. نقل السفارة وفي سياق متصل، قال الرئيس الفلسطيني إن الحديث عن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس كلام عدواني ويأمل ألا يطبق، محذرا من أن هذا النقل سيلغي العمل السياسي للشأن الفلسطيني. وأضاف محمودعباس أنهإذا نقلت السفارة الأميركيةفإن العملية السلمية بالشرق الأوسط ستكون في مأزق ولا يمكن الخروج منه. ترمب تعهد إبان حملته الانتخابية بنقل سفارة أميركا من تل أبيب إلى القدس (رويترز) وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد تعهد إبان حملته الانتخابية بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، وعقب فوزه بانتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي دعت إسرائيل مرارا إلى تنفيذ وعده بنقل السفارة. ومنذ تبني الكونغرس الأميركي قراراعام 1995 بنقل السفارة دأب رؤساء الولايات المتحدة على توقيع قرارات كل ستة أشهر بتأجيل نقلها "من أجل حماية المصالح القومية للولايات المتحدة"، حسب ما تنص تلك القرارات. والقدس هيإحدى القضايا الجوهريةفي الصراعالفلسطيني الإسرائيلي، إذ يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة، في حين يصر الإسرائيليون على أنها العاصمة الأبدية والموحدة لدولتهم.