وصل 4 موقوفين يمنيين أفرج عنهم من معتقل غوانتانامو إلى الرياض أمس، بعدما صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، باستضافة الموقوفين استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وقال اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، في بيان، إن ذوي الموقوفين يقيمون في المملكة، لافتا إلى أن عائلات الواصلين التمست استضافتهم بالسعودية، في ظل الأوضاع التي يمر بها اليمن. وأكد المتحدث الأمني أنه جرى إبلاغ ذويهم بوصولهم إلى المملكة، وترتيب وتوفير جميع التسهيلات للالتقاء بهم، كما أوضح أنه سيتم إخضاعهم للأنظمة المرعية بالمملكة، والتي تشمل استفادتهم من برامج مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية. وأورد البيان أسماء المعتقلين العائدين، وهم: محمد رجب صادق أبو غانم، وسالم أحمد هادي بن كناد، وعبد الله يحيى يوسف الشبلي، ومحمد علي عبد الله محمد باوزير. وكانت السعودية قد استضافت في أبريل (نيسان) 2016، تسعة موقوفين من المعتقل الأميركي في كوبا، إذ أصدر خادم الحرمين توجيها باستضافتهم بعدما التمس ذووهم من الرئيس اليمني الطلب باستضافتهم في المملكة. وتأتي عملية الإفراج في إطار مسعى أخير من جانب الرئيس الأميركي باراك أوباما لتقليص عدد السجناء في المعتقل، على الرغم من ضغوط الرئيس المنتخب دونالد ترامب لوقف عمليات الإفراج، وفقا لتقرير نشرته «رويترز». وستكون هذه الدفعة الأولى من السجناء الذين يتم نقلهم ضمن مساعي أوباما لإرسال نحو 19 سجينا إلى 4 دول على الأقل، بينها إيطاليا وعمان والإمارات العربية المتحدة، قبل تنصيب ترامب في 20 يناير (كانون الثاني). وإذا جرت عمليات نقل المعتقلين الأخيرة وفقا للخطة، فإن نحو 40 سجينا سيبقون في غوانتانامو، على الرغم من تعهد أوباما بإغلاق المعتقل المثير للجدل الموجود في قاعدة خليج غوانتانامو الأميركية في كوبا. ويواجه 10 معتقلين من بين 59 آخرين في غوانتانامو اتهامات أمام لجان عسكرية، بينهم موقوفون يواجهون مزاعم بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر (أيلول)، بينما لم يتم توجيه اتهامات لأكثر من 20، لكنهم اعتبروا على درجة من الخطورة لا تسمح بالإفراج عنهم. وحين تولى أوباما الرئاسة عام 2009، كان هناك 242 معتقلا في غوانتانامو، ووصفه بأنه أداة لتجنيد الإرهابيين، ونجح تدريجيا في تخفيض عددهم.