أصبح خروف العيد ضيفا ثقيلا على الأسر السعودية، فلم يعد محل ترحيب كما كان في السابق، فآثر الانسحاب بهدوء من حياة الكثيرين من السعوديين، بعد ظهور بدائله، خاصة في المدن الكبرى، بحسب موقع" العربية نت". ونقل الموقع عن أحد المواطنين ويدعى سعيد الغامدي أن الكثيرين من السعوديين قرروا الاستغناء عن خروف العيد بسبب عدم قدرة المنازل على استيعابه، كما أن العادات المتمثلة في شرائه مبكرا بهدف تسمينه باتت عبئا كبيرا لما يتطلبه ذلك من مبيت وعلف لحين ذبحه. في حين يرى آخرون ومن بينهم العم "سليمان بافلح" أن ارتفاع الأسعار كان أحد أهم أسباب اختفاء خروف العيد، مشيرا إلى أن الغلاء يدفع الكثير من الأسر إلى التخلي عن الأضحية، بينما يلجأ البعض إلى كوبونات الأضاحي التي توفرها الجهات الخيرية، حيث تؤمن شراء الأضحية بأسعار معقولة. وكانت فتاوى شرعية عديدة قد صدرت منذ العام 2005 تجيز التوكيل بثمن الأضحية والقيام بتوزيعها على الفقراء من المسلمين، وذلك انطلاقا من أن الحكمة في ذبح الأضاحي هي التوسعة على المسلمين في أيام الأعياد، وهو ما اعتبره كثيرون حلا مثاليا، لاسيما لدى أولئك الذين ينشدون ثواب الذبح ولا يطيقون متابعة شراء وذبح وتجهيز الخروف. ومن هذا المنطلق أجاز العلماء إرسال ثمن الأضحية حتى إلى خارج المملكة، لتتولى المؤسسات الخيرية دور الشراء والذبح والتوزيع على المسلمين في مختلف بلدان العالم وبخاصة الدول الفقيرة، لتمثل هذه خطوة جديدة على طريق انسحاب الخروف من حياة السعوديين ومن مغامرات الأطفال بعد أن ظل وجوده في منازلهم يمثل فرحة ارتبطت على الدوام بعيد الأضحى المبارك.