قال الائتلاف السوري المعارض، اليوم، إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد مصرّ على إفشال جميع مبادرات الحل السياسي والمناورة حولها، داعياً المجتمع الدولي إلى إجباره على الرضوخ. وأشار الائتلاف في بيان إلى أن "استمرار نظام الأسد بحملات القتل والقصف والإجرام بالتوازي مع التمسك بالسلطة، ورفض الرضوخ لمطالب الشعب السوري في الرحيل وتسليم السلطات لهيئة انتقالية كاملة الصلاحيات، كل تلك الجرائم والمواقف تؤكد إصراره على إفشال جميع مبادرات الحل السياسي، والعمل على المناورة حولها طالماً كان ذلك ممكناً". واعتبر أن هذا الأمر"يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته التي لا يمكن الوفاء بها ما لم تعمد الدول الفاعلة إلى إجبار النظام على الرضوخ". وقال إن "قوات الأسد تابعت قصف المدن والبلدات والقرى من دون اكتراث بالمؤتمر المنعقد في سويسرا حيث وثقت مراكز حقوقية في اليوم الأول من مؤتمر جنيف 2 سقوط 33 شهيداً منهم 6 أطفال و11 امرأة، مع التحقق من استشهاد 3 منهم تحت التعذيب في أقبية السجون". واعتبر أن "الاستراتيجية المعتمدة من جانب النظام باتت واضحة في شكل لا لبس فيه، سيستمر القتل، وستتساقط البراميل، ولن يتم تقديم أي تنازل من أي نوع ما دام ذلك ممكناً، أي ما دامت الضغوط تقف عن الحدود الديبلوماسية، وهذا ما انكشف تماماً عندما قدم النظام التنازل الضروري الكافي لتجنب الضربة الأميركية العقابية بعد استخدامه الشنيع للسلاح الكيماوي، خلاصة اعتبرها النظام ترخيصاً للاستمرار في قتل السوريين بالبراميل والسكاكين طالما أنه السلوك المباح الذي يحظى بقبول دولي". وكان اليوم الأول من المحادثات في سورية شهدت تبادل وفدي المعرضة والحكومة للمواقف العدائية وأظهرت خلافات عميقة حول مصير الأسد.