×
محافظة المنطقة الشرقية

حالة الطقس : فرصة هطول أمطار رعدية مصحوبة برياح نشطة على بعض المناطق

صورة الخبر

بقلم : أ.د. سالم بن أحمد سحاب قدرات والتحصيلي: هل القادم أصعب؟يوم الأربعاء 5 مارس الحالي أعلن السيد/ ديفيد كولمان أنه اعتباراً من عام 2016م، ستكون اختبارات SAT (المماثلة لقدرات والتحصيلي في المملكة) أشد صعوبة من الحالية. وكان آخر تطوير جذري لهذه الاختبارات قد تم عام 2005م. أما السبب الرئيسي لرفع درجة صعوبة الاختبار خاصة في الجزء التحصيلي المتعلق بالرياضيات والعلوم، فهو ضعف المستوى العام لطلبة الثانوية العامة في الولايات المتحدة مقارنة بالدول المتقدمة الأخرى. عدد الطلبة الذين تقدموا لهذه الاختبارات عام 2013م بلغ 1,6 مليون طالب وطالبة، تحصل 43% منهم فقط على درجات كافية لتساعدهم على النجاح في الدراسة الجامعية طبقاً للتحاليل الإحصائية التي تصدرها المنظمة غير الربحية المسؤولة عن هذه الاختبارات. وثمة منظمة أخرى تقدم اختبارات مشابهة اسمها ACT يتقدم لها 1,7 مليون طالب وطالبة كل عام. واختبارات SAT أو نظيرتها ACT ضرورية لكل من يرغب في الالتحاق بالدراسة الجامعية. الشاهد أن هذه التغييرات لا تتم عادة اعتباطاَ، وإنما هناك أسباب وراءها. ومن الأسباب شكوى الجامعات من الضعف العام الذي يتصف به خريج الثانوية العامة مما يستدعي (فلترة) أفضل، لذا فإن الطلبة مطالبون بأن (يتعلموا) بصورة أكثر جدية، وعلى المدارس أن (تعلّم) بصورة أكثر جدية أيضاً. السبب الآخر الأكثر أهمية هي (المعيارية الدولية) التي تقيس أداء عموم الطلاب في الدول المختلفة. ولعليّ لا أخفي سراً إن قلت إن أداء طلبتنا في المملكة دون المتوسط بكثير، بل هو أقرب إلى القاع، مما يؤكد أن الخلل في التعليم بشقيه العام والجامعي هيكلي وعميق، وأن الحلول ليست مرتبطة بتوفر المال وحده، وإنما هي أعمق من ذلك بكثير. الأمر الآخر الذي أعده من باب الحديث المكرر هو مدى الاستفادة من نتائج الاختبارات التي يقدمها (قياس)، إذ حتى الساعة تظل هذه النتائج شبه سرية لا تُعطى لباحث ولا تستفيد منها جامعة ولا تُبنى عليها قرارات ودراسات. وعلى حد علمي، فإن المتاح حالياً هو مجرد المقارنة بين أداء طلبة المدارس في المناطق الإدارية في المملكة. وهي مقارنات مجردة غير مرتبطة بالعوامل المختلفة التي تؤثر عليها. نقلا عن المدينة