أقرت المحكمة الدستورية الروسية الأربعاء معاهدة تسمح بضم منطقة القرم الأوكرانية الى روسيا وقعها الرئيس فلاديمير بوتين، على أن يصوّت أعضاء البرلمان الروسي عليها في وقت لاحق من الأسبوع رغم تهديد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض مزيد من العقوبات على روسيا. وقال رئيس المحكمة الدستورية فاليري زوركين ان تصويت المحكمة جاء بالإجماع، مضيفاً أن إقرار دستورية المعاهدة جاء على عجل استجابة لطلب مباشر من الرئيس فلاديمير بوتين. وأضاف زوركين "القرار اتخذ بالاجماع. المعاهدة تتماشى مع دستور روسيا الاتحادية. لماذا (إقرارها) بسرعة كبيرة؟ أتصور أولاً أن الأحداث فرضت كل ذلك. وثانيا (لأن) الرئيس طلب ذلك".  وبعد التصديق سيُرسل مشروع القانون الى غرفتي البرلمان مجلس الدوما ومجلس الاتحاد ليصوتا عليه بشكل منفصل ثم يعملا على توقيع المعاهدة بين روسيا وجمهورية القرم. وصوتت منطقة القرم بأغلبية ساحقة الأحد لصالح الانفصال عن اوكرانيا والانضمام الى روسيا في استفتاء اعتبره الغرب وكييف غير قانوني بسبب استيلاء القوات الروسية على المنطقة. وذكرت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء ان مسؤولي مجلس النواب (الدوما) يقولون ان شبه جزيرة القرم الواقعة في البحر الأسود يمكن ان تصبح عضواً في الاتحاد الروسي بموجب التشريع الحالي لا سيما بموجب قانون "خاص باجراءات الاعتماد في الاتحاد الروسي وتعلم الرعايا الجدد للاتحاد الروسي" الذي سُن في عام 2001. وتقضي المعاهدة بتحديد فترة انتقالية للعضو الجديد ليندمج في أنظمة روسيا الاقتصادية والمالية والائتمانية والقانونية. ومن المقرر أن يصوّت أعضاء البرلمان الروسي في وقت لاحق من الأسبوع على المعاهدة رغم تهديد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض مزيد من العقوبات على روسيا. وأعلن نائب رئيس مجلس النواب (الدوما) سيرغي جلزينياك في إجتماع حضره زعماء القرم "زملائي سيبذلون قصارى جهدهم للتصديق على المعاهدة يوم الجمعة".  من جهة ثانية، أشار القائم بأعمال وزير الدفاع الأوكراني إيهور تينيوخ اليوم إلى أن "القوات الأوكرانية لن تنسحب من القرم حتى بالرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع على معاهدة بضم المنطقة إلى روسيا". وأجاب على سؤال للصحافيين على هامش اجتماع حكومي حول ما إذا كانت كييف ستسحب قواتها من شبه جزيرة القرم بقوله "لا سنبقى". ووقع بوتين المعاهدة الثلاثاء مع زعماء القرم الموالين لموسكو ومضى قدما في خطط ضم شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود الذي تعتبره واشنطن وبروكسل والحكومة الأوكرانية الجديدة الموالية للغرب غير قانوني وغير مقبول. القرمفلاديمير بوتينروسيا الازمة الاوكرانية