×
محافظة القصيم

مواطنون: تنظيمات الحج تتطلب حزم العلماء.. وتفاعل المجتمع ومؤسساته

صورة الخبر

يشهد التلفزيون الذكي (المرتبط بالإنترنت) تطوراً سريعاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهناك منذ الآن عروض من شركات التزويد والبث والصناعة، مثل الاتصالات السعودية وOSN (شبكة أوربت شو تايم) وسامسونج لتزويد المستهلكين بإمكانية الاستفادة والوصول إلى المحتوى بصورة متزايدة عن طريق الأجهزة الذكية. هذا الإشباع المتزايد في السوق يشكل الخلفية لمؤتمر هذا العام من TV Connect MENA، (التلفزيونات ووصلات الإنترنت) الذي تطور في السنوات الأخيرة للتركيز على تلفزيون الإنترنت IPTV (الذي يتلقى المحتوى التلفزيوني عن طريق بروتوكول الإنترنت) وتلفزيونOTTtv (الذي يتلقى المحتوى من أطراف ثالثة لا علاقة لها بشركة تزويد الإنترنت)، وفيديو الأجهزة المتعددة، وتلفزيون السحابة لمزودي الخدمة الإقليميين. ويكشف تقرير صادر باللغة الإنجليزية بثته وكالة الأنباء الفرنسية أن العدد الكبير من الأجهزة المتصلة، خصوصاً الأجهزة اللوحية، يشعل فتيل الطلب على تلفزيون المحتوى من أطراف عدة، وخدمات السحابة وفيديو الأجهزة المتعددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن المتوقع أن يزداد الطلب بصورة عجيبة في السنوات الخمس المقبلة. وتشير تقارير من إنفورما تليكومز آند ميديا Informa Telecoms & Media أنه تم بيع 6.5 مليون جهاز لوحي في المنطقة في 2012. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى عدد مذهل عند 32.1 مليون جهاز في 2016. ويقول مايكل دين، وهو محلل للأبحاث في إنفورما، معلقاً على فرص النمو: إن المحتوى التلفزيوني من أطراف ثالثة ومشهد الخدمات عبر المنطقة كان من الناحية التقليدية عقيماً إلى حد ما، لكن الوضع يتغير بسرعة، حيث أخذت شركات جديدة في مجال المحتوى التلفزيوني بالظهور، ويزداد عدد المبادرات من شركات التشغيل المتنافسة. ويضيف دين: ربما يكون الإنترنت السريع على الأجهزة الجوالة لا يزال في مراحله المبكرة في معظم أنحاء المنطقة، لكنه يحقق بصورة متزايدة قدراً أكبر من النمو بالنسبة لمستخدمي الإنترنت في المناطق الريفية في كثير من أسواق المنطقة. إضافة إلى ذلك، من المقرر أن تستخدم بلدان الخليج العربي شبكات LTE (التطور طويل الأمد، التي ستحل محل تكنولوجيا 3G) بنهاية عام 2013، ما يعني أنه سيكون هناك المزيد من الارتفاع في استخدام البيانات في الأجهزة الجوالة. ومن المؤكد أن هذا سيزيد الطلب على تقديم المحتوى التلفزيوني عبر الأجهزة المختلفة. من الناحية التقليدية لدى السعودية والإمارات وحدهما مستويات عالية من استهلاك المحتوى التلفزيوني. على سبيل المثال، وفقاً لشبكة OSN فإن الأسرة تشاهد في المتوسط ما بين ست إلى سبع ساعات من المحتوى التلفزيوني في اليوم. وسيركز المؤتمر السنوي من TV Connect MENA على المحتوى التلفزيوني من مصادر متعددة وفيديو الأجهزة المتعددة وخدمات تلفزيون السحابة، والفرص ضمن صناعة تلفزيون الإنترنت، وبالتالي فإنه مهم بصورة متزايدة وأكثر من أي وقت مضى لمزودي الخدمات وشركات تشغيل الاتصالات والكيبل والأقمار الصناعية والبث التلفزيوني وشركات تقديم المحتوى وشركات تجميع الألعاب وشركات تصنيع الإلكترونيات الاستهلاكية. وتوضح كاميليا ستيفانوفا، مديرة مؤتمر TV Connect: هذا المعرض سيستكشف التقارب بين تلفزيون المحتوى من أطراف خارجية والبث التلفزيوني عبر الإنترنت، وسيقدم عروضاً حول استراتيجيات تطوير الجانب التجاري للمحتوى، والبحث في جانب الأعمال والبعد التجاري لشبكات توزيع المحتوى ومراكز البيانات لشركات تشغيل الاتصالات، وتقييم دور وكالات الإعلان في فضاء الإعلام المتصل ضمن مختلف قنوات المحتوى والأجهزة الجوالة، وعرض أفضل الممارسات في مجال مشاريع تلفزيون المحتوى من أطراف خارجية والبث التلفزيوني عبر الإنترنت، ورؤية كيف تصبح خدمات فيديو الأجهزة المتعددة جزءاً من البيت الرقمي. نحن كمنظمين نحتل موقعاً فريداً في تقديم مكان واحد للقاء أسواق الإنترنت السريع والجيل الجديد من الاتصالات التطور طويل الأمد وأسواق التلفزيون، وفي عرض فرص تعليمية لتعظيم قوة شبكات الجيل الرابع من الاتصالات 4G لعرض تطبيقات التلفزيون حسب الطلب على الأجهزة، باستخدام الواجهة البنية للمستخدمين من أجل اكتشاف المحتوى المحسَّن واستخدام التطبيقات لخدمات الفيديو حسب الطلب. وبدأ المؤتمر والمعرض يكتسب مساندة منذ الآن من اللاعبين الأساسيين في المنطقة، بما فيهم شركة اتصالات، ودو Du، وكيوتل، وباتلكو، وعُمان تل، وشركة الاتصالات التونسية، والاتصالات المصرية، وزين، إضافة إلى سلسلة من شركات تزويد المحتوى من قبيل أوربت شو تايم، والجزيرة، وروتانا، وتلفزيون MBC، ومَلْتي تشويس Multichoice. من جهته قال لـ الاقتصادية ماجد سعد - إخصائي اتصالات وشبكات حاسب آلى: انخفاض أسعار اشتراكات الإنترنت وتطور السرعات لها، إضافة إلى انتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، جعلت الإقبال على المحتوى الإلكتروني بجميع أنواعه في تزايد مستمر، وهذا ما دفع شركات تقنية وتلفزيونية إلى الاستثمار في مجال المحتوى المرئي على الإنترنت، من خلال تقديم تقنيات جديدة، أو صناعة محتوى جديد، كما أن كثيراً من القنوات التقليدية أصبحت تقدم خدمة البث التلفزيوني من خلال مواقعها على الإنترنت، أو من خلال تطبيقات برمجية مجانية، وذلك لاقتحام عالم الإنترنت وبالذات أن غالبية برامج هذه القنوات تكون متوافرة على الإنترنت من خلال موقع اليوتيوب مثلاً دون أي عائد مالي من عدد المشاهدات أو الإعلانات على الإنترنت. وإن بعض الشبكات التلفزيونية غير المجانية، استخدمت تقنية iptv لعرض المحتوى التلفزيوني من خلال الإنترنت، ويلقى إقبالاً متزايداً، لما توفره هذه الخدمة من إمكانية المشاهدة حسب الطلب لبعض الأفلام، وكذلك متابعة ما يتم عرضه من برامج سابقة خلال وقت ماض يصل إلى سبعة أيام، وذلك بجودة عالية للصوت والصورة، القليل من شركات الإنترنت بدأت بتقديم الخدمة بطريقة الوسيط بين شركات البث التلفزيوني والعميل الذي يطلب الخدمة. وإن الخدمة لا تزال في بداياتها في السعودية والشرق الأوسط، وتواجهها الكثير من المشكلات مثل بطء سرعات الإنترنت والأعطال المتكررة، وعدم توافر الإنترنت في بعض المناطق أو القرى، لكن مستقبلها مشرق ومشجع، وذلك بسبب زيادة الإقبال على الإنترنت في العالم.