تبدأ صباح اليوم (الثلاثاء)، في العاصمة البحرينية المنامة، أعمال ملتقى "الاستخدام السلمي للطاقة النووية وأثره على الأمن البيئي"، الذي تنظمه كلية العلوم الإستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع وزارة الداخلية البحرينية ممثلة في الأكاديمية الملكية للشرطة. ويشارك في أعمال الملتقى ممثلون عن وزارات الداخلية والخارجية والعدل والطاقة والنفط، والبيئة والجامعات ومراكز الأبحاث والدراسات الإستراتيجية في الدول العربية، إضافة إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية. ويهدف الملتقى إلى استصحاب مشاريع الطاقة النووية عربياً وعالمياً، وإبراز أهمية الطاقة النووية كمصدر للتنمية المستدامة وأمن البيئة، وتبيان التشريعات النووية والبيئية لمشاريع الطاقة النووية، وتقييم مدى الاستعداد لحالات الطوارئ النووية والتصدي لها، ونشر ثقافة الأمن البيئي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وسيناقش الملتقى ستة محاور رئيسة هي: الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، تهديدات استخدام الطاقة النووية للأمن البيئي، وسائل درء أخطار الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، التعاون الدولي والعربي في مشاريع الطاقة النووية السلمية، الاستعداد والمجابهة في حالات الطوارئ النووية في المنطقة العربية، إضافة إلى مائدة مستديرة عن الاستخدام السلمي للطاقة النووية وأثره على الأمن البيئي. وستقدم في الملتقى جملة من الأوراق العلمية من أبرزها: رابطة المياه والطاقة: التحلية النووية، التنمية المستدامة واستخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية، التحديات البيئية والأمنية للمحطات النووية، التنظيم القانوني والرقابي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، حتمية السلامة) ، أثر التشريعات الوطنية والقانون الدولي على تحقيق الأمن البيئي، آفاق الطاقة النووية والتنمية المستدامة، دور الهيئة العربية للطاقة الذرية في تعزيز الأمن البيئي في الدول العربية، المشاريع النووية السلمية الخليجية ومتطلبات الأمان النووي، النمذجة الأولية للانتشار الإشعاعي في الخليج باستخدام طريقة "جاوس بلوم". واستقطب الملتقى هيئة علمية متميزة تضم خبراء من مختلف دول العالم والمنظمات الدولية ذات العلاقة بما يسهم في تحقيق أهدافه والخروج بتوصيات علمية وعملية قابلة للتطبيق. يذكر أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وقعت مذكرة تفاهم علمي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ العام 2008 ، من أبرز نتائجها إعداد برنامج أكاديمي متخصص في الأمن النووي ادخل ضمن المناهج الدراسية بكلية الدراسات العليا بالجامعة، إذ تمنح الجامعة حالياً دبلوم الأمن النووي، وفي مرحلة إعداد برنامج للماجستير في التخصص نفسه، لتكون الجامعة العربية الأولى التي تمنح هذه الدرجة في هذا المجال الحيوي والمهم، كما نفذت الجامعة العديد من الأنشطة التدريبية المشتركة مع الوكالة الدولية وعدد من الدول الأوروبية حول أخطار الإرهاب النووي والإشعاعي.