×
محافظة المنطقة الشرقية

الرئيس اليمني يغادر مقر إقامته بالرياض متوجّها إلى الإمارات

صورة الخبر

مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، واصلت قوات الشرعية اليمنية تحقيق مكاسب جديدة وتمكنت، أمس الاثنين، من تحرير مديرية عتمة التابعة لمحافظة ذمار، لتكون أول مديرية يتم تحريرها في إقليم آزال الذي يطوق العاصمة صنعاء ويسيطر عليه الحوثيون منذ سبتمبر/ايلول الماضي، كما تمكنت المقاومة من السيطرة على محافظة أبين لتكون رابع محافظة محررة، بينما فزعت منظمات دولية من صيحة الوضع الإنساني المتدهور، وناشدت الحكومة اليمنية جميع الأطباء والعاملين في القطاع الصحي بمحافظة عدن سرعة العودة للمستشفيات والمراكز الطبية للمساهمة في معالجة الأعداد الكبيرةمن الجرحى التي خلفتها الحرب. وبعد أن سيطرت على مديرية الرضمة شرق محافظة إب، أعلنت المقاومة الشعبية في إقليم آزال مقتل وإصابة العديد من المتمردين في كمينين نفذتهما بمحافظة ذمار جنوب صنعاء، بعد ساعات من إعلانها تحرير أول مديرية في الإقليم الذي يضم محافظات ذمار وصنعاء وعمران وصعدة. وتصاعد نشاط مقاومة منذ نحو شهرين، من خلال هجمات مسلحة مباغتة في العديد من المناطق في محافظة ذمار، وضواحي صنعاء، وهجمات أخرى في محافظة عمران، تستهدف بصورة أساسية الدوريات ونقاط التفتيش والمقار التابعة للمتمردين. وأشارت مصادر للمقاومة، أمس، إلى أن عملية تحرير العاصمة صنعاء ستتم من خلال تصعيد العمليات العسكرية والهجمات المستهدفة لمناطق تمركز الحوثيين والقوات الموالية لصالح، وأنه تم حشد كافة الإمكانات البشرية والعسكرية اللازمة لتحرير صنعاء. وقالت مصادر محلية بمديرية الحدا جنوب صنعاء إن طائرات التحالف العربي نفذت ظهر أمس أول عملية إنزال للأسلحة والذخيرة في محافظة شمالية. وأضافت المصادر أن طائرة شحن عسكرية أسقطت، ظهر أمس، شحنت أسلحة ودعم لوجستي للمقاومة الشعبية بمحافظة ذمار. وأوضحت المصادر أن عملية الإسقاط والاستقبال تمت بنجاح وأن المقاومة وزعت الأسلحة والذخيرة على رجالها استعداداً للبدء بعملية تحرير محافظة ذمار. وأصيب نائب رئيس مجلس النواب اليمني محمد علي الشدادي، بجروح في منطقة الرأس، وقُتل أربعة من مرافقيه، وكان معهم نائب وزير الداخلية الأسبق اللواء حسين عرب، ولكن لم يُصب بأذى، إثر انفجار لغم أثناء مرورهم بسيارتهم ببلدة العين بأبين. وفي ظل الحديث عن مشاورات تجريها الأمم المتحدة مع الحوثيين وحزب صالح في مسقط لإيجاد حل سلمي، اعتبر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن أي حوارات أو محادثات يجب أن تكون للضغط على تنفيذ القرار رقم 2216، وإلا فإنها لا تعني الحكومة اليمنية الشرعية بشيء. من جانب آخر، ناشدت الحكومة اليمنية الشرعية جميع الأطباء والعاملين في القطاع الصحي بمحافظة عدن سرعة العودة للمستشفيات والمراكز الطبية للمساهمة في معالجة الأعداد الكبيرة من الجرحى التي خلفتها الحرب في المحافظة قبل تطهيرها من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. يأتي ذلك في وقت عبرت فيه منظمات دولية عن فزعها من الأوضاع الإنسانية في اليمن، وعبر رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن غزالي بابكير عن قلقه الشديد حيال الأوضاع الصحية التي يعيشها اليمنيون جراء النزاع المسلح الدائر هنالك. وأشار بابكير إلى أنه في ظل العنف المستمر (...) يعاني اليمنيون صعوبة الحصول على الخدمة الطبية النوعية والرعاية الصحية بدءاً برعاية الحوامل وصولاً إلى جرحى النزاع. أما تيري غوفو منسق برامج المنظمة في اليمن فقال إن الاحتياجات هائلة والناس بحاجة إلى الوصول إلى احتياجاتهم الأساسية. وأضاف لقد عملت لعشر سنوات مع منظمة أطباء بلا حدود ولم أر أبداً من قبل بهذا المستوى من العنف.