قتلت قوات الأمن التونسية اليوم (الخميس) ثلاثة «إرهابيين» في بن قردان خلال مواصلة عمليات تمشيط وتعقب لعناصر متطرفة هاجمت فجر الاثنين ثلاث منشآت أمنية في هذه المنطقة الحدودية مع ليبيا، ليرتفع عدد القتلى إلى 49 عنصراً «إرهابياً»، في الوقت الذي عزلت فيه مسؤولاً محلياً في المنطقة ذاتها. وذكرت وزارتا الدفاع والداخلية في بيان مشترك أن «الوحدات الأمنيّة والعسكريّة تمكنت اليوم من القضاء على إرهابيين (اثنين) والقبض على عنصر آخر، مع حجز 4 أسلحة كلاشنيكوف في منطقة حسّي النّور ببن قردان». وأضاف البيان أنه «إثر تعرّض دوريّة مشتركة أمنيّة وعسكريّة إلى طلق ناري في منطقة الزّكرة بمحيط بن قردان، من قبل أحد الإرهابيين، تمّ تبادل إطلاق النّار معه والقضاء عليه وحجز سلاح كلاشنيكوف كان بحوزته». وتابع: «تم القضاء على 49 إرهابياً والقبض على 8 عناصر آخرين منذ انطلاق العملية الامنية والعسكرية في بن قردان فجر الإثنين الماضي». من جهة ثانية أقالت السلطات التونسية مسؤولاً محلياً في بن قردان التابعة إلى ولاية مدنين (جنوب). وقال مسؤول في إدارة ولاية مدنين ان «السلطات أقالت معتمد بن قردان (نائب محافظ) عبد الباري أولاد أحمد، وعينت مكانه عبد الرحيم المرزوقي الذي كان معتمد منطقة بني خداش التابعة للولاية نفسها». ولم تعلن السلطات أسباب إقالة معتمد بن قردان. لكنها تأتي بعد ثلاثة أيام من شن الهجوم على ثكنة الجيش ومديريتي الحرس الوطني (الدرك) والامن الوطني (الشرطة) في بن قردان. وكان رئيس الحكومة الحبيب الصيد أعلن أن نحو 50 مسلحاً نفذوا الهجمات، مشيراً إلى أنهم حاولوا «احتلال» المنشآت الأمنية الثلاث وإقامة «إمارة داعشية» في بن قردان. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات. وأسفرت المواجهات مع العناصر المتطرفة في بن قردان عن مقتل قتل 13 عنصر أمن و7 مدنيين. وفرضت وزارة الداخلية منذ الاثنين وحتى اجل غير مسمى حظر تجوال ليلي في بن قردان. وأغلقت السلطات منذ الاثنين وحتى تاريخ غير محدد معبريْ رأس جدير وذهيبية/وازن الحدوديين مع ليبيا.