تحت رعاية سمو الشيخ نهيان بين زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، نظمت المؤسسة مساء أمس الأول في فندق ونادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي مؤتمر العمل الإنساني والإبداع 2015 بالتعاون مع جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين. ناقش المؤتمر خلال الجلسة الأولى التي حملت عنوان الشيخ زايد والإبداع عدداً من القيم والمآثر للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما ناقشت الجلسة الثانية تحت عنوان تطلعات العمل الإنساني في الإمارات، أسباب التميز في المساعدات الإنسانية التي تصل إليها الدولة من خلال العديد من المؤسسات الخيرية. واستهل أحمد شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، الذي أدار الجلسة الأولى حديثه قائلاً، إننا نقف اليوم في الذكرى 11 على رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لنستذكر مسيرة العطاء للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تقديم الخدمات الإنسانية في كل مكان وزمان ولكل أجناس البشر. وقال المستشار الدكتور فاروق حمادة مدير جامعة محمد الخامس، المستشار في ديوان ولي عهد أبوظبي، خلال الجلسة النقاشية الأولى إن عهدنا مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإعلاء لذكرى رحيله عنا نجتمع اليوم للمرور على القيم التي كان يعيش بها طيب الله ثراه، وإن ديننا الإسلامي علمنا الوفاء وحرمة العهد وإعلاء القيم وإن حسن العهد من الإيمان، كما أن القرآن الكريم يعلي ذكر ى الأبرار والأخيار. شخصية القرن وأوضح حمادة، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قد نجح في صياغة النجاح من خلال الصبر، متميزاً على كافة الأصعدة حتى أصبح مدرسة متكاملة الجوامع، ونجح في ترك نموذج رائع ومميز، مؤكداً أنه حاول المقارنة بين حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وجميع رؤساء الدول الذين عايشوه وعاصروه في نفس الفترة، حيث تميز المغفور له عنهم جميعاً ليكون الشخصية الأولى في القرن العشرين. الانتصار بالقيم وأكد حمادة، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، انتصر بالقيم التي عاش فيها هي التي ضمنت له تصدر الدول،حيث إن ال20 سنة القادمة ستشهد تفكك دول عظمى، وللحديث عنه طيب الله ثراه، نستذكر 4 قيم عاش بها وآمن بها ونشرها وهي السلم، والعلم، والبناء والتعمير، والتعاون، حيث إنه آمن في مبدأ السلم والأمن والاستقرار وإذا لم يكن السلم لن يكون علم ولا بناء. تعاون إنساني واختتم حمادة، حديثه بتسليط الضوء على التعاون الذي مر في مراحل متداخلة كان بعضها تعاوناً داخلياً وإسلامياً وعربياً وإنسانياً، حيث استمرت الإمارات في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي مر على 7 دول كالسودان التي ترك فيها آلاف المآثر إلى يومنا هذا، وتعاون مع العالم العربي وكان حاضراً في الحروب وحاضراً في البناء وحاضراً في التعاون الإنساني، كما ساعد العالم على البناء وهنا نستذكر مقولته لا خير في مال لا يغير صاحبه، لافتاً إلى أن المغفور له كان ينظر في ساعته وينظر إلى الأجيال القادمة ويقول إن اتحاد الإمارات سيحمي أولادنا وأولاد أولادنا، لهذا أحبه الناس كما أحبهم. عدالة اجتماعية وقال زايد سعيد الشامسي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين، إن النبي صلى الله عليه وسلم أنشأ دولة والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، أنشأ دولة مع وجود العديد من المشاكل والعقبات، واتبع العدالة الاجتماعية، وصالح بين الناس للوصول إلى السلم والسعادة والأمن والأمان، حيث إنه أتى، رحمه الله، إلى مجتمع قبلي متنازع، إذ عمل على التصالح وإزالة الفوارق وإنشاء المدارس والبيوت والمستشفيات. وأوضح، أن أول ما بدأ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بعمله خلال الفترة الأولى من حكمه هو إصدار الدستور الذي جاء في صفحاته الأولى أن الهدف من هذا الدستور ومن هذا الاتحاد أن نبقى مجتمعاً ينعم بالسعادة ويكون على مبدأ الإسلام والسعادة. الوحدة الواحدة وتحدث الدكتور نصر عارف مستشار وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، عن اجتماع عقد في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1996 كان يركز على كيف استطاعة دولة الإمارات أن تنجز ما أنجزته دول أخرى في قرن أنجزته الإمارات في سنوات، ليصبح بالإمارات العديد من المؤسسات الإنسانية والعمل الإنساني، حيث كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يستخدم العمل الخيري والإنساني كوسيلة للدبلوماسية لإرساء نموذج الدبلوماسية الخيرية مع وجود الحروب والنزاعات، لتكون دولة الإمارات النموذج الإنساني لتخفيف حدة الصراعات والتخفيف عن المظاليم بعيداً عن السياسة. تطلعات العمل الإنساني وحملت الجلسة الثانية عنوان تطلعات العمل الإنساني في الإماراتي والتي أدارتها عائشة الطنيجي، حيث تطرق سلطان محمد الشامسي الوكيل المساعد بوزارة التنمية والتعاون الدولي إلى المساعدات الخارجية التي قدمت في عهد المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه وفلسفة العطاء الإنساني لديه مشيراً إلى أنه كان حريصاً على مد يد العون وتقديم المساعدات في مدة مبكرة منذ أن تولى حكم إمارة أبوظبي وحرص قبل تأسيس الاتحاد بشهور على إنشاء صندوق أبوظبي للتنمية لدعم الدول الشقيقة والصديقة وليكون الزراع التنموي لحكومة أبوظبي والإمارات وقام الصندوق بتمويل المشاريع وقدم المساعدات بالمليارات من الدراهم وتصل إلى نسبة كبيرة من الناتج المجلس الإجمالي وتلاها إنشاء هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسات خيرية أخرى، مشيراً إلى أن النهج الإنساني الذي أرساه سار عليه بعد وفاته خير خلف لخير سلف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله،. بناء الدولة الحديثة وقال الدكتور يوسف الحسن الوزير المفوض بوزارة الخارجية سابقاً رغم الصعوبات الداخلية والخارجية التي واجهت إنشاء الدولة إلا أنها استطاعت أن تبني نموذجاً متفرداً في إنشاء الدولة الحديثة والمتطورة وحققت ما عجزت عنه الكثير من الدول التي تمتلك أضعاف ما تمتلكه الإمارات، مشيراً إلى أن هذا تحقق بفضل حكمة القيادة التي تجسدت في شخص زايد واستطاعت الإمارات أن تتجاوز العقبات والألغام الكثيرة خاصة بعد هزيمة 1967 ولكنه استطاع أن يحافظ على الهوية وتم تأسيس دولة الاتحاد ووضع دستور. وأضاف أنه عند قيام الاتحاد لم يكن هناك سوى 45 خريجاً ولم يكن لدى الإمارات الإمكانات لإيجاد الكوادر اللازمة في كافة المجالات والقطاعات لإنشاء دولة من مهندسين وأطباء ومدرسين وسلك دبلوماسي، ولكن هذا الربان والنوخذة نجح في اجتياز العقبات الداخلية والخارجية، مؤكداً أن كل سمعة طيبة حققتها الدولة تعود إلى هذه الشخصية التي قادت حركة الدولة داخلياً وخارجياً. جينات الشهامة والعطاء وقال الدكتور خيري أحمد الكباش الخبير القانوني الدولي إن حكيم العرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه شخصية فريدة وعملاق استطاع في مدة وجيزة أن يجعل دولة مساحتها الأرضية صغيرة ولكنها وجدت بسبب عبقريته وبفضل الله سبحانه وتعالى في كل مكان بالعالم وفي قلوب الشعوب قبل الحكام ويظل شرفاً لأبناء الإمارات أنهم أبناء زايد، مشيراً إلى أن لهم كل الفخر أنهم أخذوا جينات الشهامة والعطاء والحب منه، طيب الله ثراه.