صراحة-واس:نوه معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار بالمشروعات التطويرية التي تشهدها مدن الحج الثلاث مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة في مجال النقل العام وأقرتها الدولة , بعضها تم تنفيذه والآخر بدء في تنفيذه ، ومشروعات أخرى في طور الدراسة ومنها مشاريع النقل العام بمكة المكرمة والمدينة المنورة ومشروع قطارات جدة المعلقة بجانب مشروع قطار المشاعر المقدسة الذي تم تنفيذه ويعمل بكامل طاقاته . وأوضح معاليه في كلمة تصدرت مجلة الحج والعمرة التي تصدرها الوزارة أن مشاريع النقل التي صدرت التوجيهات السامية بالمضي في تنفيذها في مختلف مناطق المملكة بشكل عام ومنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة بشكل خاص تواكب التطور الحضاري الذي تشهده خدمات الحج وترتبط ارتباطاً وثيقاً بما أنجزته الدولة من مشاريع عملاقة لخدمة ضيوف الرحمن وما أتاحته من خدمات جليلة للتيسير عليهم وتسهيل أدائهم مناسك الحج وشعائر العمرة ، مشيراً إلى أن المملكة وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تؤكد أهمية وجود نقل عام بشكل متطور يتواكب مع النمو الذي تشهده في الجانب الاقتصادي والازدياد المضطرد في أعداد الوافدين إليها للحج أو العمرة أو الزيارة ، حيث تعمل وبخطط متقنة ودقيقة لتنفيذ جملة هذه المشاريع وفق جدول زمني محدد لتكون وسيلة تنقل ضيوف الرحمن بكل يسر وسهولة ودافعاً لتحقيق مزيد من التقدم والرقي الذي تشهده المملكة في شتى مناحي الحياة. واعتبر معاليه أن منافذ دخول ضيوف الرحمن واجهات المملكة المشرقة ولا تقتصر أعمال وزارة الحج الكبيرة في المنافذ الحدودية بالنسبة لمدن الحج الثلاث مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة بل تتعداها لتصل إلى جميع حدود المملكة في الجنوب والشمال والشرق والغرب ، إضافة إلى أعمالها في بعض المطارات والموانئ التي تعمل على استقبال ضيوف الرحمن ووداعهم . وأبان معالي وزير الحج أن هذا التوجه يؤكد اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بخدمة الحجاج وقت ما حلوا ورعايتهم أينما وجدوا وذلك بالتوسع في تجهيز المكاتب في هذه المنافذ المتعددة الجوية منها والبرية والبحرية التي تعد واجهة حضارية للبلاد ومراكز استقبال ووداع مهمة لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار لمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومعابر حيوية لزوار المملكة القادمين والمغادرين ومصدراً مهماً في تكوين الصورة الذهنية عن المملكة كما تعتبر المنافذ الحدودية همزات وصل تربط المملكة بدول الجوار التي ترتبط بالمملكة حدودياً . وأكد معاليه أن وزارة الحج تولي منافذ المملكة كل اهتمام لما لها من أهمية قصوى لتسهيل خروج المسافرين ودخولهم بتوفير الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة من مختلف التخصصات والأجهزة والمعدات اللازمة لتسهيل آليات عمل الإجراءات وإنهائها وصولاً إلى الشكل الخارجي والبنية التحتية ، وتوفير جميع المتطلبات والخدمات الضرورية التي تعطي انطباعاً جميلاً وتجعل منها واجهات راقية وتعكس صورة مشرفة لحجاج البيت العتيق والمعتمرين والزائرين وضيوف المملكة بصفة عامة ، مشيرا إلى أن الوزارة راعت المرونة التشغيلية في هذه المنافذ بمثابة أولوية استراتيجية يدخل فيها رفع معدلات أداء العنصر البشري وقدراته والارتقاء بمهاراته في مختلف التخصصات من خلال التدريب وعقد ورش العمل والندوات ، بهدف تطبيق معايير الجودة في أداء لعمل وتنفيذ الخدمة. وأفاد وزير الحج أن عدد منافذ المملكة 16 منفذاً جوياً وبحرياً وبرياً وتعتبر ذات أهمية للحجاج والمعتمرين ، وقد وضعت وزارة الحج خططاً شاملة لتطوير هذه المنافذ وتحديثها وفق تصاميم ومواصفات عالمية تساعد على انسيابية الحركة وتحقق كفاءة التشغيل وتسهم في تحويل المركز الحدودي إلى معلم حضري قادر على حفر الانطباع الأول في ذاكرة العابرين من ضيوف الرحمن حيث يوجد 11 منفذاً برياً ومنفذين بحرية و3 منافذ جوية . وكان معالي وزير الحج قد وافق في زيارة له لمدينة ينبع على إنشاء مدينة للحجاج والمعتمرين بميناء ينبع البحري بمبلغ 65 مليون ريال ستكون نقله نوعيه في تقديم الخدمات لضيوف الرحمن وسيتم إنشاؤها وفق المواصفات الحديثة المتطورة لتكون محطة لاستقبال الحجاج والمعتمرين القادمين لمدينة ينبع .