شارك المئات من الإيرانيين، أمس الاثنين، في احتجاجات ضد نظام السلطة الحاكم في إيران، للتعبير عن غضبهم من السياسات القائمة على البطش بالمعارضين وأصحاب الرأي، وتلفيق التهم. ونشرت مواقع إيرانية معارضة، فيديو يوثق خروج المتظاهرين بالقرب من السجن الذي يقبع فيه المعتقل السياسي آرش صادقي، وأقاموا اعتصاماً بالقرب من السجن، مطالبين بإنقاذ حياة المعتقل المضرب عن الطعام منذ أشهر . ويقضي صادقي حكما بالسجن لمدة 15 عاما، وكانت منظمة العفو الدولية قالت إنه أدين بنشر دعاية ضد النظام وإهانة مؤسس الجمهورية في إشارة للخميني. وبدأ صادقي، الذي يقبع في سجن إيفين غربي العاصمة طهران، إضرابه عن الطعام بعد اعتقال زوجته، غولرخ ابراهيمي إيرايي، أواخر أكتوبر الماضي. وغولرخ تقضي، وفق منظمة العفو، حكما بالسجن لمدة 6 سنوات بسبب العثور على قصة غير منشورة في منزلها، اعتبرت السلطات أنها تسيء للدين. وتتعامل السلطات في إيران بقسوة مفرطة مع الاحتجاجات المناهضة للنظام، وكان آخرها مظاهرات حاشدة تعود لعامي 2009 حين خرج الآلاف إثر اتهام السلطات بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية. وردت السلطات على المظاهرات التي استمرت لأشهر طويلة بعنف مفرط أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، وحملة اعتقالات طالت كوادر من ما بات يعرف بالثورة الخضراء.