نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» 38 مشروعا للمياه في مختلف مناطق اليمن، ضمن خطتها لمشاريع المياه خلال عام 2016، التي تضمنت حفر 27 بئرا ارتوازية وسطحية بعضها يعمل بالطاقة الشمسية، وبناء 110 خزانات وأحواض لحفظ المياه العذبة. وقد بلغت تكلفة هذه المشاريع 3 ملايين ريال، بتمويل من أوقاف سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني لأعمال البر والخير، ومحسنين من قطر. وتم تنفيذها في 9 مدن يمنية من أشد المناطق احتياجا للمياه العذبة، وهي: العاصمة صنعاء، وعدن، ولحج، وأبين، وريمة، وتعز، والحديدة، والضالع، والحجف. وتنوعت هذه المشاريع ما بين 10 آبار ارتوازية بعضها تدار مضخاتها بالطاقة الشمسية والباقي بالوقود، و17 بئرا سطحية، وبناء 10 أحواض لتجميع مياه السيول في السهول، كما تم توزيع وبناء 100 خزان لمياه الشرب في مناطق عديدة تفتقر لخدمات توفير مياه الشرب. نفذت هذه المشاريع جميعها عن طريق شركاء راف من المؤسسات الإنسانية في اليمن منها مؤسسة الرفقاء التنموية، والمحسنين التنموية، وجسور للحلول التنموية، وإعمار المساجد الخيرية، التي قامت بدورها بتحديد أشد المناطق احتياجا للمياه، وأخذ عينات من التربة، وتحليل مياه البئر لمعرفة مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي ونسب المعادن والأملاح بها، وتجهيز التوصيلات الخاصة بها، وبناء الخزانات والإشراف على الصيانة الدورية لتظل هذه الآبار سبيل خير دائم. كما تم تمويل 5 آبار ارتوازية و17 بئرا سطحية وحوضين لتجميع مياه السيول من أوقاف الشيخ ثاني بن عبدالله لأعمال البر والخير، بتكلفة بلغت مليونا و700 ألف ريال، فيما تم تمويل باقي المشروعات من محسني ومحسنات قطر. تخفيف معاناة اليمنيين ساهمت هذه المشاريع في رفع المعاناة عن آلاف اليمينيين في ظل شح مياه الشرب وندرتها، خاصة أن العديد من مناطق اليمن تعاني أزمة حادة في مياه الشرب والزراعة والاستعمالات الأخرى، ولهذه الأسباب بادر المحسنون من أهل قطر بالمساهمة في هذه المشاريع النوعية التنموية المتعددة لسقيا الماء طلبا لفضلها الذي أرشدنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «أفضل الصدقة سقي الماء» رواه أحمد وأبوداود، صحيح الجامع. والكثير منهم جاد بها كصدقة جارية على المتوفين من ذويهم لكون سقي الماء من أفضل الصدقات الجارية للميت، كما ورد عن سعد بن عبادة قال: يا رسول الله: إن أمي توفيت، ولم توص، أفينفعها أن أتصدق عنها؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم، وعليك بالماء» رواه الطبراني في الأوسط، وصححه الألباني في صحيح الترغيب.;