أصيب 4 أشخاص يمنيين (جنديان ومواطنين) بجروح، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقر الاستخبارات العسكرية في مديرية تبن بمحافظة لحج (جنوب اليمن)، مخلفةً أضرارا في المباني المجاورة.. فيما أرسلت وزارة الدفاع اليمنية أمس الثلاثاء حملة عسكرية جديدة، إلى مديرية همدان شمال غرب العاصمة صنعاء، بهدف تعزيز الحماية الأمنية للعاصمة، وانتشرت في المواقع التي يتمركز فيها مسلحو القبائل، وبعض المواقع، التي يتمركز فيها الحوثيون في مناطق التماس بشمال شرق مديرية همدان، بهدف نزع فتيل التوتر في المنطقة، والحيلولة دون تجدد المواجهات بين الطرفين. وقال مدير عام شرطة محافظة لحج، العميد عثمان حيدرة معوضه، إن «سيارة مفخخة نوع (هايلوكس)، تم تفجيرها عن بعد، في الجانب الشرقي من مبنى الاستخبارات العسكرية، ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص بينهم 2 جنود، ومواطنين كانا مارين بجوار المبنى». وأوضح المسؤول الأمني، أن السيارة المفخخة انفجرت عن طريق التحكم عن بعد، وأدى الانفجار القوي، إلى تدمير مبنى الاستخبارات المكون من 3 أدوار بشكل كامل، بالإضافة إلى إلحاق أضرار بالمباني المجاورة وعددها 6 مبانٍ. وأشار مدير أمن لحج، إلى أن الانفجار الشديد للسيارة المفخخة، تسبب في إلحاق أضرار في السيارات، التي كانت متوقفة أمام وجوار المبنى، موضحًا بأن السيارة المفخخة تحطمت بشكل كامل وتطايرت قطعها من الجانب الشرقي للمبنى إلى الجانب الغربي، ولم يتبق منها سوى بعض القطع. وأكد أن 3 جنود كانوا متواجدين في مبنى الاستخبارات الذي استهدفه الانفجار، إلا أنه لم يصب سوى 2 جنود منهم، ولم يصب الجندي الثالث. وأدان العميد عثمان هذه الأعمال الإرهابية، التي لا تمت للإنسانية بصلة، منوّهًا إلى أن المواطنين، ورجال الأمن سيقفون صفًا واحدًا ضد هؤلاء المخربين، الذين يستهدفون إقلاق السكينة العامة. من جهتها، قالت مصادر محلية إن حملة عسكرية تضم عددًا من المدرعات و20 طقمًا من الشرطة العسكرية وقوات الأمن الخاصة، بقيادة مدير أمن محافظة صنعاء، العميد يحيى حميد، وصلت أمس مناطق همدان شمال غرب العاصمة بهدف تعزيز الحماية الأمنية للعاصمة، وانتشرت في المواقع، التي يتمركز فيها مسلحو القبائل، وبعض المواقع التي يتمركز فيها الحوثيون في مناطق التماس بشمال شرق مديرية همدان، بهدف نزع فتيل التوتر في المنطقة، والحيلولة دون تجدد المواجهات بين الطرفين. وأضافت المصادر أن الحملة العسكرية وصلت إلى مناطق التماس والتوتر في شمال شرق مديرية همدان برفقة لجنة رئاسية مكلفة بالوساطة بين طرفي الصراع ولجنة أمنية تم تكليفها من قبل وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، واللجنة الأمنية العليا بهدف تعزيز الحماية الأمنية للعاصمة، والحيلولة دون تجدد المواجهات بين الحوثيين ورجال القبائل في مديرية همدان. وأشارت المصادر إلى أن اللجنة الرئاسية والأمنية والحملة العسكرية المرافقة استلمت جميع المواقع التابعة لرجال القبائل، في شمال شرق المديرية، وبالتحديد في منطقة ضروان وأطراف بني مونس، التي كان يتمركز فيها رجال القبائل بمحاذاة المناطق الوسطى والشمالية الغربية من مديرية همدان، التي يتمركز فيها مسلحو جماعة الحوثي وأهمها منطقة الغيل، وجبل الريان، وبني ميمون. كما استملت اللجنة أيضًا عددا من المواقع التي يتمركز فيها مسلحو الحوثيين على خطوط التماس في منطقة الغيل وبني مونس، فيما لم تتمكّن حتى مساء أمس من استلام جبل الريان، الذي يتمركز فيه الحوثيون، ويمثل أهمية كبيرة من الناحية العسكرية، وقالت مصادر محلية: إن الحوثيين لم يسلموا بعض المواقع في خطوط التماس، فيما لا زالوا يحتفظون بمعظم المواقع التي يتمركزون فيها في باقي مناطق مديرية همدان، ويقع بعضها على خطوط التماس. وأكدت المصادر أن اللجنة الرئاسية والأمنية وضعت جنودًا من أفراد الحملة العسكرية في جميع المواقع، التي استلمتها من رجال القبائل والحوثيين شمال شرق مديرية همدان، كما مشطت اللجنة الحملة العسكرية جميع المناطق التي سيطرت عليها وأزالت جميع النقاط المسلّحة منها، ونشرت أفرادًا من قوات الجيش في المواقع الهامة.. وعقدت اللجنة الرئاسية والأمنية اجتماعًا مغلقًا لها استمر حتى ساعة متأخرة من الليل، لمناقشة مهامها في مديرية همدان. وأكد رئيس اللجنة الرئاسية الشيخ علي الغشمي في تصريح نقلته وكالة سبأ الحكومية، أن اللجنة باشرت مهامها بإخلاء المسلحين بعد التوصل إلى اتفاق بين طرفي النزاع، مشيرًا إلى أنه تم إحلال جنود من الشرطة العسكرية وقوات الأمن الخاص في المواقع والنقاط، التي كان يتمترس فيها المسلحون، وأن ألف مسلح غادروا همدان حتى مساء الثلاثاء بانتظار مغادرة بقية المسحلين من خارج مديرية همدان. ودعا الغشمي جميع الأطراف إلى الالتزام بما تم الاتفاق عليه، وعدم الانجرار إلى الأعمال المخلة بالأمن والسلم الاجتماعي، وتغليب مصلحة الوطن.. وكلفت اللجنة الأمنية التي ترافق اللجنة الرئاسية من قبل وزير الدفاع ويشرف عليها محافظ محافظة صنعاء عبد الغني جميل ومدير أمن محافظة صنعاء العميد يحيى حميد، بإحلال قوات أمنية وعسكرية في المواقع الهامة التي يتمركز فيها رجال القبائل ومسلحو الحوثي في مديرية همدان. المزيد من الصور :