أعادت صحيفة الجزيرة مؤخراً نشْر تصريح قديم لأمانة مدينة الرياض، يعود تاريخه إلى عام 1979م، أي قبل 35 سنة بالضبط والتمام!. وفحْوى التصريح باختصار هو أنّ الأمانة مُدركة لكثرة الحفريات في الشوارع، لكنّها قد عمّدت البلديات الفرعية بتسويتها على وجه السرعة!. فيا خبر أبيض، لا.. لا.. لا، فيا خبر رمادي، لا.. لا.. لا، فيا خبر أسود، لأنّ هذه التسوية، وحسب الجريدة، لم تكتمل حتى تاريخه، كما أنّ كثرة الحفريات ما زالت قائمة في الرياض، وأنّ التعامل معها غير مُجْدي، إذ لا تنسيق فعّال يبدو حاصلاً بين الجهات الحكومية التي تملك المشروعات الخدمية، بحيث لا يُضطرّ لتكرار الحفر والردم اللذيْن يُصيبان الشوارع الحديثة الإنشاء بمرض الجُدري وداء هشاشة العظام!. فلا تحزني يا عاصمتنا الحبيبة، فنفس الحال تجدينه في جُلّ مدننا، وانظري إلى حال جدّة مثلاً مع الحفريات، كي تحمدي الله وترتاحي نفسياً، فالمدينة التي تشوف مصيبة غيرها تهون عليها مصيبتها!. والشاهد هو أنّ مشكلة الحفريات شائعة على مستوى الوطن، ويؤزّني أنا لاقتراح هاشتاق اسمه #الأمانات_مُدركة_لا تكلّموها، فهي مُدركة للمشكلة، والإدراك معناه الوعي التام للمشكلة، أسباباً وحجماً وأنواعاً ووسائل وقاية ووسائل معالجة، والدليل على إدراكها هذا هو استمرار أسباب المشكلة، وزيادة حجمها، وتكاثر أنواعها، وانعدام وسائل الوقاية منها، وضعف وسائل معالجتها!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وسكتت عن الكلام المُباح، وتسلّم عليكم، وتقول لكم قبل أن تأوي لمخدعها كي تنام: هذا والأمانات مُدركة، فكيف بالله إذا كانت غير مُدركة؟ ربنا يستر!. تويتر: T¬_algashgari algashgari@gmail.com @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :