كشف ناجون من الهجوم الذي استهدف ملهي ليليا في مدينة إسطنبول التركية الذي خلف 39 قتيلا، عن لحظات الخوف والرعب التي مروا بها أثناء الهجوم الإرهابي. وقال لاعب كرة القدم صفاء بويداس الذي كان من بين الحاضرين، عبر صفحته الشخصية على موقع التدوين المصغر "تويتر": "لم أر من أطلق النار، سمعت صوت الرصاص فسارعت إلى إخراج صديقتي التي لم تستطع الهرب بسرعة كونها كانت تلبس حذاء بكعب عالٍ". وذكرت صحيفة "حريت" عن شهود عيان قولهم، إن "هناك عددا من المهاجمين وإنهم هتفوا باللغة العربية". وقالت واحدة من رواد الملهى الليلي للصحيفة وتدعى شينم أويانيك: "كنا نمرح وفجأة بدأ كل الناس الركض، قال لي زوجي لا تخافي وقفز فوقي، ودهسني الناس، وأصيب زوجي في ثلاثة أماكن". وأضافت: "تمكنت من الخروج. كان شيئا فظيعا"، وأكدت رؤيتها للناس ملطخين بالدماء، وأشارت إلى وجود مهاجمين اثنين على الأقل، فيما يبدو.  كما نقلت الصحيفة عن صاحب نادي "رينا"الليلي محمد كوجارسلان قوله، إن "إجراءات أمنية اتخذت خلال الأيام العشرة الماضية بعد تقارير للمخابرات الأمريكية عن هجوم محتمل". وقال حاكم إسطنبول واصب شاهين للصحافيين في موقع الهجوم إن "المهاجم أطلق النار على ضابط شرطة ومدني وهو يدخل نادي رينا الليلي قبل أن يفتح النار بشكل عشوائي في الداخل"، وأشارت بعض التقارير إلى "وجود عدد من المهاجمين". وأضاف شاهين أن "إرهابيا بسلاح بعيد المدى نفذ هذا الهجوم بوحشية وهمجية بإطلاق النار على الأبرياء الذين يحتفلون فحسب بالعام الجديد". وقالت محطة "سي.إن.إن ترك" التلفزيونية إن حوالي 500 إلى 600 شخص كانوا داخل النادي الليلي فيما يبدو عندما وقع الهجوم في حوالي الساعة 1:15 صباحا. وقد وقع الحادث الذي خلف 39 قتيلا، بينهم 16 أجنبيا، وعشرات الجرحى، في ملهى ليلي في منطقة "بشكتاش" بالقرب من معبر البوسفور في إسطنبول. ح.أ/م.ب;