--> --> كشف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة عن أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يعرض اتفاق إطار في لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي جدد رفضه الاعتراف بيهودية اسرائيل، وشدد على ضرورة الإفراج عن مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وفؤاد الشوبكي، وأعضاء المجلس التشريعي المحسوبين على حماس، فيما حث وزير الخارجية الأميركي في لقاء ثان مع الرئيس عباس عقب لقاء البيت الأبيض، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على اتخاذ قرارات صعبة لكسر الجمود في المفاوضات بينهما. واتفاق الإطار المفترض يحدد الخطوط العريضة للتسوية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويتفاوض عليه وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع الطرفين لإقناعهما بمواصلة المفاوضات بعد 29 أبريل المقبل، الموعد المحدد أصلاً لانتهاء العملية التفاوضية. ونقل أبو ردينة أن عباس شدد على ضرورة إتمام إطلاق دفعات الأسرى وتجميد الاستيطان والتوصل إلى حل على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية. وأوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن عباس جدد التأكيد على المواقف الفلسطينية كافة من كل القضايا، وخاصة رفض الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل. وأكد أيضا أن الجانب الفلسطيني لم يتسلم أي صيغة مكتوبة رسمية لاتفاق الإطار، الذي يفترض أن يكون وزير الخارجية الأميركي أعده لتقديمه للفلسطينيين والإسرائيليين. وكان عباس أكد لأوباما ضرورة حلّ قضية اللاجئين وفق القرار الأممي رقم 194، كما كشف أن الرئيس الفلسطيني سلم أوباما خرائط ووثائق عن كل الاستيطان في فلسطين وكل الممارسات الإسرائيلية الأخرى. وأثناء محادثاته مع أوباما في البيت الأبيض، قال عباس: إن الوقت يوشك على النفاد أمام مفاوضات الشرق الأوسط، ودعا إسرائيل للمضي قدماً في الإفراج عن دفعة أخيرة من الأسرى الفلسطينيين بحلول نهاية مارس الجاري لإظهار أنها جادة بشأن جهود السلام. من جانبه، أوضح أوباما أنه لن يتخلى عن عملية السلام المتعثرة التي تقودها الولايات المتحدة على الرغم من تزايد حالة التشاؤم من التوصل لاتفاق إطار، واعتبر أوباما الأمر صعباً للغاية، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ قرارات سياسية صعبة. أكد المصدر أن حالة من الضغط الشديد مورست على الوفد الفلسطيني لقبول المقترحات الأمريكية، وأنّ حالة من الشد بدت واضحة على الوفد الفلسطيني المفاوض, وأن الرئيس الأمريكي ضغط على عباس بشدة للقبول بالمقترح الأمريكي رزمة واحدة، وحثه على إبداء مرونة أكبر واتخاذ قرارات تاريخيةوقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية: إن عباس وكيري "تبادلا الآراء، وقدما أفكاراً بشأن احتمالات تحريك المفاوضات قدماً. وقالت مصادر مطلعة في الوفد الفلسطيني في واشنطن: إنّ الرئيس عباس طلب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما التريث في شأن إعلان نجاح أو فشل المفاوضات، والضغط على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للتنازل عن بعض القضايا الشائكة . كما أن الرئيس الفلسطيني أكد للرئيس الأمريكي أنه سيتوجه للقمة العربية المقررة الاسبوع المقبل في الكويت لعرض ما تمخضت عنه المفاوضات حتى اللحظة، وعرض المقترح الأمريكي على الدول العربية والتصويت عليه. ضغط أمريكي شديد وأكد المصدر أن حالة من الضغط الشديد مورست على الوفد الفلسطيني لقبول المقترحات الأمريكية وأنّ حالة من الشد بدت واضحة على الوفد الفلسطيني المفاوض, وأن الرئيس الأمريكي ضغط على عباس بشدة للقبول بالمقترح الأمريكي رزمة واحدة، وحثه على إبداء مرونة أكبر واتخاذ قرارات تاريخية . ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية طبقاً لمصادرها أن الرئيس عباس طالب الرئيس الأمريكي بإلزام إسرائيل بالإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من أسرى ما قبل أوسلو , وكذلك إعلان أسماء مجموعات جديدة من الأسرى بشكل خاص النواب والوزراء السابقين والأسيرات . وأكد المصدر أن الرئيس شدد على الإفراج عن مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وفؤاد الشوبكي، وكافة أعضاء المجلس التشريعي المحسوبين على حماس والمعتقلين منذ فترة طويلة .