×
محافظة المنطقة الشرقية

«الجامعة»: الحل باليمن وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار

صورة الخبر

أكد الباحث في مجال علم النفس والتربية، هلال الحارثي، أن معاناة المدارس من الغياب الجماعي للطلاب، خلال الأيام التي تسبق الاختبارات والإجازات، وفي الأسبوع الأول من الدراسة، وكذلك الأسبوع الأخير منها، بات أمرًا يشكل ظاهرة واضحة وتحول مع مرور الوقت بكل أسف إلى "ثقافة مجتمع"، في ظل إطلاق بعض المصطلحات السلبية كمسمى "الأسبوع الميت"، وهو إيحاء نفسي لاشعوري بعدم جدوى وأهمية الدوام في هذه الأيام، دون الاكتراث بنتائج هذه الرسائل السلبية.   وأضاف هذا السلوك غير مسؤول لما له من أثر سلبي مباشر على سلوك وشخصية الطالب مستقبلا من ناحية، وعلى مستوى تحصيله الدراسي من ناحية أخرى، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تتأثر بمجموعة من العوامل تختلف من طالب إلى آخر، ومن مدرسة إلى مدرسة، ومن هذه العوامل عوامل متعلقة بالطالب وعوامل أسرية ومدرسية وعوامل القدوة والأقران، كما تلعب الكثير من المتغيرات دورا في أسباب ظهوره، منها وجود القدوة "النموذج"  للطالب كأن يكون شقيقه الأكبر أو أحد أقاربه أو زملائه، حيث يمارس الغياب عن المدرسة خلال هذه الأيام أو تأثره بجماعة الأقران أو غير ذلك.   وتابع "الحارثي" أن الأسرة تتحمل جزءًا من التسبب في تفاقم هذه المشكلة، إلا أن المدرسة تتحمل عبئا أكبر من ذلك، حيث ينتظر أن تعمل على توجيه سلوك الطلاب، وغرس قيم الانضباط والمحافظة على الوقت ومساعدتهم على اكتساب مثل هذه السلوكيات المنضبطة، كما أن للمعلم أيضا دورًا بارزًا على الإسهام في معالجتها أيضا، لاسيما وأنه القدوة والمثال الأعلى لغرس هذا السلوك لدى الطلاب.   وأكد أن معالجة هذه الظاهرة تتطلب تضافر جهود الجميع في سبيل العمل على تقليصها، خاصة وأن معالجتها بشكل جذري لن يكون إلا بشكل تدريجي، وذلك من خلال ردم الفجوة بين البيت والمدرسة، والاهتمام بالأسبوع الأخير من الدراسة، وحصر غياب الطلاب والتواصل التربوي بين الأسرة والمدرسة، مع الحرص على إبلاغ أولياء الأمور عبر القنوات الرسمية الفورية، بغياب أبنائهم، وأثر الغياب على أبنائهم، وإطلاعهم على لوائح وأنظمة وزارة التعليم في ذلك، ثم الاستمرار في تقديم دروس جديدة للطلاب المنتظمين بالحضور، وتكليفهم بواجبات منزلية وتقديم حوافز مناسبة لهم لاستثارة دافعيتهم لاستمرار الحضور خلال هذه الأيام، وكذلك تفعيل دور الإرشاد الطلابي والتوعية الإسلامية، ومصادر التعلم والموهوبين بالمدارس، وذلك بوضع برامج كفيلة باستقطاب الطلاب وبالتالي مواجهة هذه الظاهرة.