شهد اللواء محمد سعد الشريف مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون الإدارة، فعاليات ملتقى حصاد المعرفة الأول الذي تنظمه الإدارة العامة للشؤون الإدارية، بالتعاون مع الإدارة العامة للتدريب في فندق إنتركونتيننتال - فيستفال سيتي، بحضور اللواء أحمد حمدان بن دلموك مدير الإدارة العامة للتدريب، والعميد أحمد محمد رفيع مدير الإدارة العامة للموارد البشرية، والعقيد خالد ناصر الرزوقي مدير الإدارة العامة للخدمات الذكية، والعقيد جمال الجلاف مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية بالنيابة، والعقيد خبير أول أحمد مطر المهيري مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية بالوكالة، وعدد من الضباط. وقال اللواء الشريف في كلمه افتتاح الملتقى: إن التخطيط لا يتعلق بالتنبؤ بالمستقبل، ولا بالسيطرة على ذاك المستقبل، بقدر ما يتعلق بالتعامل مع ما الذي سيحدث في المستقبل، لذلك إذا استطعنا أن نتعامل بدقة مع التطورات المستقبلية فسوف ننجح ونسهم في تحسين مستوى الأداء المؤسسي ودعمه، وإسناده بقيادات حكيمة. وأضاف، إن من أهم ما يتطلبه التخطيط الاستراتيجي السليم هو الإلمام بأساليب إدارة المعرفة كأحد أهم مشاهد التطورات العصرية، وإن تحقيق ذلك من دون شك يعد غاية بالغة الأهمية لجميع المؤسسات المتطورة. نهج استباقي ووقائي وقال: في السنوات الأخيرة، ومع تحول الفلسفة في العمل الشرطي من ضبط الجريمة إلى الضبط والحد من الجريمة، واتباع نهج أكثر استباقية ووقائية للحد من الجريمة اعتمدت قوات الشرطة المتطورة والمتقدمة، بنحو متزايد، على المعلومات والمعرفة والخبرة الجنائية لتحسين أداء العمل الشرطي في كافة المجالات الشرطية، وعلى ذلك أصبحت إدارة المعرفة من أهم الجوانب الأساسية في عمل الشرطة بشكل عام والعمل الجنائي بشكل خاص. إدارة المعرفة وأوضح أن القيادة العامة لشرطة دبي من أوائل المؤسسات في القطاع الحكومي التي تبنت فكرة مفهوم إدارة المعرفة، وأنشأت عام 2003 وحدة تنظيمية خاصة بإدارة المعرفة، وأطلقت عليها اسم إدارة المعرفة والمعلومات، وكانت المهمة الرئيسية التي تقع على عاتق هذه الإدارة هي نشر ثقافة المعرفة على موظفين القيادة العامة لشرطة دبي. إنجاز غير مسبوق ومن جانبه قال اللواء أحمد حمدان بن دلموك أن القيادة العامة لشرطة دبي حريصة على نشر وتطبيق مفاهيم إدارة المعرفة من خلال عقد المؤتمرات وورش العمل والملتقيات، حيث تؤدي تلك المفاهيم إلى مزيد من الابتكار والإبداع وتحقيق الكفاءة والفاعلية والتميز بالأداء، مشيراً إلى أن ما حققته شرطة دبي في مجال المعرفة خلال الفترة الماضية يعتبر إنجازاً غير مسبوق مقارنة بغيرها من المؤسسات الأمنية في العالم العربي، بل في كثير من دول العالم المتقدم، وهذا التقدم جاء بتضافر جهود جميع العاملين في شرطة دبي. وأكد على أهمية السعي نحو تبادل الخبرات والمعارف وتوفير بيئة معرفية متكاملة نحو الإبداع من خلال الاستثمار الأمثل للموارد الفكرية وإتاحتها للمستفيدين بالشكل الملائم كأفضل الأساليب وأهمها، لتحريك العقول وصناعة المستقبل المرتكز على الثروة الفكرية. أوراق العمل بعد كلمات الافتتاح بدأ الملتقى جلساته بورقة عمل قدمها المقدم الدكتور صالح الحمراني، مدير مكتب ضمان الجودة في أكاديمية شرطة دبي، بعنوان (إدارة التطبيقات الشرطية والقانونية) تناول فيها حصاد المعرفة في التطبيقات القانونية الشرطية لطلبة أكاديمية شرطة دبي من خلال عرض عدة مجالات تطبيقية إدارية وجنائية ومرورية وقانونية. وقال المقدم الحمراني إن عدد المستفيدين من البرامج التطبيقية لإدارة التطبيقات الشرطية في التطبيقات المرورية والجنائية والإدارية في العام 2015 بلغ 382 مستفيداً منهم 123 في المجال المروري، 123 في المجال الجنائي، و127 في المجال الإداري، بينما بلغ عدد المستفيدين في العام الماضي 392 مستفيداً، منها 123 في المجال المروري، 146 في المجال الجنائي، 123 في المجال الإداري، وفي العام 2013 بلغ عدد المستفيدين 425، منهم 146 في المجال المروري، 156 في المجال الجنائي، 123 في المجال الإداري. معارف عالمية الورقة الثانية قدمها الدكتور خبير أول السموم الجنائية فؤاد علي تربح، مدير إدارة التدريب والتطوير في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، تحت عنوان (معارف عالمية وتطبيقات جنائية) تناول فيها التجارب العلمية التي تم تنفيذها وتطبيقها في مجالات الأدلة الجنائية، والتي تهدف إلى رفع كفاءة وأداء العمل الجنائي والسرعة في الكشف عن الجرائم باستخدام أفضل الأساليب العلمية والمحافظة على الدليل. وأكد أن ذلك يأتي بالدعم اللامحدود من سعادة القائد العام لشرطة دبي وتوجيهاته بالتواصل المباشر مع المؤسسات العالمية في مجالات العلوم الجنائية، وبناء جسور من التواصل العلمي لنقل المعرفة والاستفادة من الخبرات المتميزة، حيث تمكنت الأدلة الجنائية من التواصل مع سبع مؤسسات شرطية وجنائية، في جميع قارات العالم ووضعت خططاً استراتيجية تطويرية لدعم العمل الجنائي التقني، باستخدام أحدث الأساليب وأفضل التجارب والممارسات، وشكلت الأدلة الجنائية بيئة حاضنة لتبادل الخبرات والمعارف. كما استعرض الدكتور تربح عدد من التجارب في نقل المعرفة في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، إضافة إلى نقل معارف الأدلة الجنائية محلياً وعالمياً. مشروع المعرفة المقدم محمد حميد، مدير إدارة المكافحة المحلية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، قدم ورقة بعنوان مشروع المعرفة تناول فيها آلية نقل المعرفة وتوثيقها بين العاملين في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من المحاضرات وورش العمل، واللقاءات بين ذوي الخبرة وقدامى العاملين في الإدارة، ومع الموظفين الجدد والأفراد المنقولين إليها من الإدارات العامة الأخرى. وعلى هامش ملتقى حصاد المعرفة افتتح اللواء محمد سعد الشريف معرض الكتب المصاحب للملتقى الذي نظمته الإدارة العامة للشؤون الإدارية بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد، حيث تم توزيع مجموعة من الكتب القيمة والمتنوعة على زوار المعرض والمشاركين في الملتقى ضمن مبادرة (عائلتي تقرأ)، التي تهدف إلى نشر المعرفة وتشجيع القراءة، كما تم عرض الكتب التي أصدرتها القيادة العامة لشرطة دبي.