صحيفة وصف : كشف مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون عن أن إيران حصلت خلال السنوات الثلاث الماضية منذ إبرام اتفاق نووي أولي على أكثر من 10 مليارات دولار بعد تخفيف العقوبات من أنحاء العالم في شكل أموال وذهب؛ وهو ما جعل قادتها حريصين على استكمال الاتفاق النووي. وأشار المسؤولون إلى أن بعض الأموال والذهب وصل إليها بينما كانت الولايات المتحدة وقوى دولية أخرى تتفاوض مع طهران بشأن الاتفاق النووي النهائي، كما أن مزيداً من شحنات المال والذهب وصلت إليها بعد دخول الاتفاق النهائي حيز التنفيذ في يناير الماضي. وذكروا أن حصيلة ما حصلت عليه إيران من ذهب وأموال شملت مدفوعات تم الإعلان بالفعل عنها، وأخرى لم يعلن عنها، ومن بين الأموال التي لم يعلن عنها في حينها 1.4 مليار دولار سمحت الولايات المتحدة بحصول إيران عليها في الفترة ما بين توقيع الاتفاق النووي في يوليو 2015م وبين دخوله حيز التنفيذ في يناير الماضي. ويخشى بعض المشرعين الأمريكيين وحلفاء الشرق الأوسط وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية من أن شحنات الأموال والذهب لإيران يمكن أن تستخدم لتمويل حلفاء طهران في المنطقة، كنظام بشار الأسد في سوريا، وميليشيا “حزب الله” اللبناني، والمتمردين الحوثيين في اليمن. واعتبر “إد رويس” رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأمريكي، والذي قاد مشروع قانون تم تمريره لحظر مثل هذه المدفوعات لإيران، أن تدفق المال والذهب للدولة الرائدة عالمياً في رعاية الإرهاب أمر خطير للغاية. ووفقاً لمسؤولين أمريكيين فإن المليارات العشر التي حصلت عليها إيران في صورة أموال وذهب وصلت إليها عبر دول وسيطة، سواء في الشرق الأوسط أو أوروبا. وذكرت أن الأموال المجمدة لإيران من بيعات نفطها في دول مثل اليابان، والهند، وكوريا الجنوبية، والموجودة في حسابات بنوك دولية نقلت إلى بنوك في سلطنة عمان والإمارات، وفي بعض الأحيان إلى سويسرا وتركيا. ولا تشمل تلك المليارات التي حصلت عليها إيران من تخفيف العقوبات 1.7 مليار دولار حصلت عليها طهران مطلع العام الجاري؛ لتسوية نزاع قانوني بين البلدين مستمر منذ عقود بسبب صفقة أسلحة منذ حكم الشاه. (0)