تقرير ومتابعة- عبدالهادي المالكي عشوائيات التواقيع وتوزيع مواقع دور النشر: فمن أهم ما تداوله الزوار كثرة عدد الموقعين في منصات الكتب دون مراعاة لموضوع الكتاب سواء كان يهم المجتمع أم لا فقد أعرب كثير من الزوار عن عدم حاجة بعض الكتب لدخولها للمنصة كونها لاتسمن ولا تغني من جوع بغض النظر عن مؤلف ذلك الكتاب أو تلك الرواية من كلا الجنسين كما أن توقيع الكتب تعدى المنصات إلى دور النشر مما يؤدي إلى تجاوز الأنظمة المنصوص عليها في مثل هذه الأمور. كما تفاجأ عدد من الزوار بغياب الكَتاب المخضرمين والذين يملكون ناصية القلم عن المنصات سوى عدد يعد على أصابع اليد. كذلك طالب بعض زوار المعرض أن يكون هناك تصنيف في المستقبل للكتب داخله لتسهيل البحث عنها من حيث دور النشر مثل كتب الأطفال والمعاجم والرواية وحتى يتسنى للزائر العثور على مبتغاه دون عناء. أسعار الكتب مبالغ فيها: أما بالنسبة لأسعار الكتب فقد أوضح صاحب مكتبة في مدينة جدة ،الذي زار المعرض لشراء كتب، بأن أسعارها مبالغ فيها بشكل يفوق الوصف مؤكداً أن أسعار بعض الكتب في المعرض أغلى بكثير من المعروضة لديه في مكتبته مما اجبره على التراجع عن الشراء والاكتفاء بدور النشر المنتشرة داخل المدينة. وبين أنه يرى أن يكون العكس تماماً فالغرض من إقامة مثل هذه المعارض هي تشجيع المجتمعات على القراءة وحب الاطلاع وإعادة هيبة الكتاب مثل ما كانت في السابق ولكن يبدو أن ذلك لن يتحقق بمثل هذه الأسعار فالبحث عن كتاب في الانترنت افضل واسرع وموفر للمال. تطبيق البحث الإلكتروني: وبالرغم من توفر شاشات إلكترونية في أرجاء المعرض تختصر البحث عن الكتاب إلا أن بعض الزوار اقترحوا في المعرض القادم ان يكون هناك تطبيق خاص بالمعرض يُحمل على الأجهزة الذكية يستطيع من خلاله الزائر البحث عن الكتاب من جواله وأن يسير على المسار الذي يحدده جهازه إلى أن يصل إلى دار النشر الموجود بها الكتاب مثل الذي يعمل به في تطبيق خرائط قوقل تفادياً لزحام الشاشات. خدمات خارج المعرض: من ناحية أخرى طالب البعض بالاهتمام بخدمات الزوار خارج المعرض حيث اقتصرت المطاعم على عدد محدود جداً وبأسعار مبالغ فيها حيث وصل سعر المشروب الغازي إلى خمسة ريالات واقترحوا أن تتاح الفرصة للحرفيين من جميع مناطق المملكة ممن يجيدون الأكلات الشعبية لسببين ضمان الأكل الصحي وتشجيعاً وتحفيزاً لهم، كما أشاروا إلى الفوضى في تنظيم المواقف بعد أن تم إغلاق بعض المخارج وخاصة القريبة من موقع الدخول لصالات المعرض مما دفع بعض الزوار للبحث عن سياراتهم في كل اتجاه بسبب التخطيط السيئ للمواقف. أما بعض زائرات المعرض فقد طالبن بمصلى للنساء خارجه حيث إن المصلى المعد بالداخل لا يتسع سوى لقرابة 10 إلى 15 امرأة مما حدا ببعضهن للصلاة في جزء من مصلى الرجال دون ساتر. الإعلاميون: عشوائية وسوء خدمة ومن ناحية أخرى لم يكن الوضع مرضياً بالنسبة للإعلاميين حيث لم يتم تنسيق موقع مخصص لوزارة الثقافة والإعلام يضم جميع قنوات التلفزة والإذاعات المشاركة بالإضافة للصحف المحلية الورقية منها والإلكترونية حتى تكون في موقع واحد يتوسطها المركز الإعلامي لتسهيل التواصل بينهم كما عانى البعض من صعوبة الوصول إلى الشبكة العنكبوتية بسبب ضعف الاتصال بالشبكة الموفرة للاتصال بالانترنت مما أدى إلى تأخر وصول بعض المواد في وقتها المحدد لبعض الصحف أو اعتماد عدد من الصحفيين على ما توفر لديهم من خدمة بيانات في أجهزتهم المحمولة. مشاهدات: * تواجد أمني مكثف حفاظاً على راحة وسلامة زوار المعرض. * الجهات الحكومية المدنية كان لها دور بارز في مجال اختصاصها. * منسوبو المحافظة لم يألوا جهدا في سبيل انجاح المعرض بكل المقاييس. مرتبط