كثفت السلطات الأوكرانية الجمعة 30 ديسمبر/كانون الأول 2016، حربها الثقافية على موسكو عبر حظر الكتب التي تشيد بالكرملين وقادته أو تدافع عن "آراء توتاليتارية". ونص القانون الذي أصدره الرئيس بترو بوروشنكو على "منع الترويج للدول المعتدية أو الكتب التي تتضمن صورة إيجابية لهذه الدولة المعتدية" في إشارة إلى روسيا. ويشمل الحظر أيضاً الكتب التي تدعو إلى انقلاب في أوكرانيا أو تروج للحرب أو الكراهية العنصرية. وأورد القانون أن مجموعة من الخبراء سيكلفون بتحديد الكتب الروسية التي ستكون مقبولة أم لا. ويأتي هذا الإجراء بعد سلسلة قوانين تحظر على قنوات التلفزة الأوكرانية بث برامج أو أفلام روسية تنتقد أوكرانيا أو ثورة شباط/فبراير 2014 الموالية لأوروبا. وفي آب/أغسطس 2015، منعت السلطات نحو 40 كتاباً روسياً بينها مؤلفات للكاتب إدوارد ليمونوف والقومي الروسي المتشدد ألكسندر دوغين. كذلك، منعت أوكرانيا نحو 10 فنانين من الظهور في برامجها، معظمهم روس، فضلاً عن أجانب بينهم الممثل جيرار دوبارديو الذي بات مواطناً روسياً في 2013 ويعتبر في أوكرانيا "تهديداً للأمن القومي". ونددت منظمات غير حكومية بهذه الإجراءات واعتبرتها مساساً بحرية التعبير. والعلاقات بين أوكرانيا وروسيا في أدنى مستوياتها منذ ضمت موسكو القرم في آذار/مارس 2014 وما تلاه من نزاع مع الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق البلاد.