متابعات-فجر: أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول بالمعارضة المسلحة إن اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة الذي بدأ سريانه منتصف ليل الخميس الجمعة (30 ديسمبر) لا يزال صامدا رغم اشتباكات متفرقة وإطلاق نار في البداية. وانتهكت الهدنة بعد بدء سريانها مباشرة حين اشتبكت الأطراف المتحاربة في شمال غرب البلاد. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث بعد ذلك بساعات عن استمرار الهدوء. وكان المرصد قد ذكر أن اشتباكات وقعت بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية على امتداد الحدود الإقليمية بين إدلب وحماة وأنه تمّ سماع إطلاق نار على نحو متفرق في جنوب البلاد بعد أقل من ساعتين من سريان الهدنة. لكن الأطراف المتحاربة توقفت على الأرجح عن إطلاق النار في الكثير من المناطق الأخرى. من جهته، قال مسؤول من جماعة جيش النصر المعارضة إنه كان هناك قصف خلال الليل لكنه توقف اليوم مشيرا إلى أن الوضع جيد حتى الآن. وفي وقت سابق كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحليف الأساسي للرئيس السوري بشار الأسد وقف إطلاق النار يوم أمس الخميس بموجب خطة اتفاق مع تركيا التي تدعم المعارضة السورية منذ وقت طويل. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الولايات المتحدة قد تنضم إلى عملية السلام فور تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة في 20 يناير كانون الثاني. كما عبّر أيضا عن رغبته في انضمام مصر والسعودية وقطر والعراق والأردن والأمم المتحدة. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن عددا من جماعات المعارضة السورية وقع على الاتفاق. وأقر مسؤولون بالمعارضة المسلحة توقيع الاتفاق وقال متحدث باسم الجيش السوري الحر وهو تحالف فضفاض من جماعات المعارضة إن الجيش الحر سيلتزم بوقف إطلاق النار. وعبر أحد قادة المعارضة عن تفاؤله بصمود هذا الاتفاق الذي يعد ثالث محاولة هذا العام لوقف إطلاق النار في سائر أنحاء البلاد. وقال العقيد فارس البيوش من الجيش السوري الحر دون الخوض في تفاصيل هذه المرة لدي ثقة في جديته. هناك معطيات دولية جديدة. وأدى الصراع السوري الذي بدأ عندما تحولت انتفاضة سلمية إلى أعمال عنف عام 2011 إلى مقتل أكثر من 300 ألف شخص وتشريد ما يزيد عن 11 مليون وهو نصف عدد سكان البلاد قبل الحرب.