×
محافظة المنطقة الشرقية

إبداع سعودي في سباقات التتابع للرجال

صورة الخبر

وجدت الإعاقة بوجود الإنسان ذاته، وقد مثلت الإعاقة تحديا كبيرا للإنسان، ولأن المجتمعات تتعامل مع الإنسان من منطلق وظيفته في المجتمع، اتسم التعامل مع هذه الفئة في العموم بالسلبية تارة، وبالنبذ أو العنف تارة أخرى. واختلفت النظرة حيث اعتبر الشخص المعاق أنه ابتلاء لأهله، وفي القرون التالية ساهم المختصون الاجتماعيون والتربويون في دعوة الناس إلى التعامل مع هذه الفئة بشكل لائق، وساعدوا في تعريف المجتمعات بأن المعاق لديه قدرات وإمكانيات قد تفوق في بعض الأحيان الشخص العادي، فمثلا يمكن أن يكون هناك طفل لديه متلازمة داون ويكون بارعا في الرسم ومن هنا يمكننا توظيف براعة هذا الطفل في الرسم عندما يتم تأهيله للعمل وهنا يأتي دور مراكز التدريب والتأهيل التي تلعب الدور الأساسي في اكتشاف هذه القدرات وصقلها وبالتالي الاستفادة منها ويمكن لنا أن نستنبط أمثلة كثيرة؛ سواء أكانوا نساء أو رجالا من ذوي الاحتياجات الخاصة وكان لهم دور كبير في مجتمعهم مثال على ذلك: طه حسين، بيتهوفن، وعباس محمود العقاد. وقد قامت حكومتنا الرشيدة، وفي سبيل تشجيع الاستفادة من هذه الفئة ودمجها في المجتمع ودعمها في المجالات. ولابد من تكاتف المراكز التأهيلية والقطاع الخاص على إخراج هذه الفئة من الغرف المغلقة إلى محيط العمل والاستفادة من طاقاتها الكامنة، وأن يهيئ رجل الأعمال مكان العمل المناسب لهذه الفئة كل حسب قدراته وتحت إشراف من له خبرة.. ومع تقدم الحضارة العالمية أخذ المعاقون حقوقهم تدريجيا حتى أصبحت لهم قوانين وأنظمة تحفظ لهم حقهم، بل أصبحت هذه القوانين والأنظمة بمثابة العقد الاجتماعي الذي يحدد العلاقة بين المعاق وبين مجتمعه ومؤسسات هذا المجتمع، ومازال المعاقون يمارسون الواجبات بشكل مستمر حتى أصبحوا عناصر فعالة في مجتمعاتهم عليهم من الواجبات كما أن لهم حقوقا، ومن هنا أخاطب قطاع الأعمال على أن يستفيدوا ويستغلوا هذه القدرات والإمكانيات.