في الوقت الذي كسبت فيه مدينة الجبيل الصناعية الرهان السياحي بعد أن كانت هناك شكوك في أن تنجح المدينة الصناعية بروتينها المغلق في جذب السياح؛ تشهد هذه المدينة النموذجية في طابعها ومرافقها وتصميمها إنشاءات عدد من المنتجعات السياحية الترفيهية تتمثل في فنادق خمسة نجوم وشقق ووحدات سكنية راقية، وبحسب تقديرات فإن الاستثمار السياحي في الجبيل الصناعية يتعدى ملياري ريال وهو رقم قابل لأن يتضاعف مع التوسع الصناعي وما يوزايه من توسع خدمي وترفيهي. وتسعى الجهات المعنية بالجبيل إلى تخطيط الجانب السياحي وتنظيمه وإضافة المزيد إليه حسب خطة معتمدة تتم مراجعتها بشكل مستمر بهدف التنوع والتطوير لجعل مدينة الجبيل الصناعية مركزا ترفيهياً سياحياً ذا مواصفات إيجابية، ويؤكد العقاريون على مستقبل العقار السياحي في مدينة الجبيل الصناعية، مشيرين في حديثهم إلى "الوطن" إلى أن الخدمات وحسن التنظيم وجمال المدينة جعلتها مقصدا سياحيا مهما للعائلات في المنطقة الشرقية؛ حيث يفد إليها الكثيرون في العطلات الأسبوعية والأعياد، وفي فترة الصيف يكون هناك إقبال وازدحام على المتنزهات في المدينة نتيجة لطابع الهدوء السياحي في ظل توفر الكثير من الخدمات الأخرى التي يحتاج إليها السائح مثل المرافق التجارية والترفيهية والطبية والرياضية. وفي هذا الشأن يعتبر أحد المستثمرين العقاريين في الجبيل، خالد بن عيد القحطاني، أن مدينة الجبيل الصناعية تتميز ببنيتها التحتية عالية المستوى وتوافر الخدمات المساندة مما يسهم في تسهيل إقامة المشاريع السياحية والترفيهية، حيث أصبحت المدينة ذات طابع سياحي مميز على مستوى المنطقة الشرقية بشكل عام، مؤكدا أن هناك إقبالا كبيرا من المستثمرين من خارج المنطقة الشرقية على مستوى المملكه بل على مستوى الخليج، وهناك مستثمرون آخرون أقاموا فنادق وووحدات سكنية بعضها بدأ العمل، وأجزم بأن الجبيل الصناعية ستصبح إذا لم تكن كذلك وجه جذب سياحي راقية على مستوى المملكة.