أصبح السوق الشعبي في محافظة الدوادمي، لا يلبي حاجة الأهالي ولا يعكس الوجه الحضاري للمحافظة خصوصا بما يشهده من سوء في التنظيم وعشوائية في عرض المنتجات، والبضائع والملابس المستعملة، بالإضافة إلى الجدران المشوهة بالكتابات والرسومات التي لا تليق بأحد. ويأمل العديد من الأهالي من بلدية المحافظة إعادة النظر في موقع السوق الشعبي والذي يقام يوم الجمعة من كل أسبوع، بالإضافة للخدمات المقدمة في السوق، وذلك تزامنا مع النهضة العمرانية التي تشهدها المحافظة والنمو السريع في عدد السكان وازدهار الحركة التجارية. ويقول مشعل العتيبي لـ «عكاظ» إن السوق الشعبي يعاني من قدم المبنى، حيث لم يشهد أي تطور يذكر منذ سنوات عدة، ناهيك عن الموقع غير المناسب نظرا لوجوده داخل أحد الأحياء السكنية بما لا يتناسب مع الأماكن المخصصة لتواجد الأسواق داخل المدن، داعيا بلدية الدوادمي والمجلس البلدي بضرورة دراسة وضع السوق واختيار المكان المناسب له بحيث يسهل على الجميع الوصول إليه خصوصاً من قبل زوار المحافظة والمراكز التابعة لها. أما فهد المقاطي فيتأسف أن يشاهد الزائر للسوق الشعبي الكم الكبير من الكتابات والرسوم على الجدران من قبل المراهقين والعابثين، حيث أصبح منظر السوق لا يتناسب مع الذوق العام، مبينا استغرابه لترك البلدية منظر الجدران بهذا الشكل لفترة زمنية طويلة دون أي تغيير أو طمسه لها، مما قد يتسبب في ضعف الإقبال على السوق حيث أصبح أغلب مرتادي السوق من العمالة. ويرى المقيم علي (يمني الجنسية) أن السوق يفتقر إلى العديد من الخدمات الأساسية والمهمة التي يجب أن تتوفر في سوق الدوادمي ومن أهمها وجود مسجد، بالإضافة إلى دورات مياه تخدم مرتادي السوق من الجنسين، كما يحتاج السوق إلى المزيد من التنظيم في عرض المنتجات، وتقسيمه حسب السلع المعروضة إلى فئات، حتى يسهل على المشترين التجول فيه بدلا من الفوضى التي يعيشها السوق في الوقت الراهن. ويقول أحد مرتادي السوق أن ساحة السوق لا تزال ترابية وإنها بحاجة إلى تبليط من أجل تحسين منظر ساحة السوق، كما أن المبنى لا يتناسب مع مكانة محافظة الدوادمي والتطور الذي تشهده خصوصا أن بلدية الدوادمي تنفذ العديد من المشاريع البلدية بهدف تجميل المحافظة، وتمنى أن تقوم البلدية بتغيير موقع السوق أو إعادة ترميم المبنى، وتوفير كافة الاحتياجات الرئيسية له، أو فتح المجال للقطاع الخاص لاستثمار السوق وتحسين منتجاته. ويذكر الشاب فيصل القادم من أحد المراكز التابعة للمحافظة، أن السوق الشعبي يحتاج لتواجد مراقب البلدية لمتابعة ما يتم بيعه في السوق، بالإضافة إلى تكثيف الرقابة، كما تمنى الشاب فتح مكتب للبلدية داخل السوق الشعبي للرجوع إليه عند الحاجة.