قال لـ "الاقتصادية" الدكتور علي عبد الخالق القرني، المدير العام لمكتب التربية، بصدد الانتهاء من التقارير النهائية لمعايير التعليم للجميع التي سيبنى عليها التقرير الدولي الذي ستصدره منظمة اليونسكو عام 2015، مشيراً إلى إعداد برامج مشتركة بين المنظمتين لمحو الأمية وتعليم الفتاة في دول الخليج خاصة اليمن. جاء ذلك عقب توقيع المكتب أمس، اتفاقية مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، ضمن الأهداف الاستراتيجية للمكتب وعلاقات التعاون والتكامل القائمة مع المنظمة المستمرة منذ نحو 30 عاماً. ولفت الدكتور القرني إلى أن الاتفاقية تعنى بالتعاون وتبادل المعلومات ودعم البرامج بين المنظمتين، وتنفيذ برامج مشتركة للعامين المقبلين، ومن بينها التركيز على برامج التعليم للجميع، ودعم جهود دول مجلس التعاون الخليجي عبر مكتب التربية في إعداد التقارير النهائية للتعليم للجميع، وإصدار تقرير شبه إقليمي للتعليم للجميع، ودعم التقرير الإقليمي الخاص بالمنطقة العربية. ويأتي توقيع الاتفاقية ضمن توجهات مكتب التربية العربي لدول الخليج في استراتيجيته الجديدة، التي دشنها أخيراً، الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم نيابة عن وزراء التربية في دول الخليج، حيث تضمنت الاستراتيجية "عقد شراكات واتفاقيات ومذكرات تفاهم مع العديد من الهيئات والمنظمات الدولية والعالمية، وبيوت الخبرة لخدمة التربية والتعليم في الدول الأعضاء". وأكد الدكتور القرني، أن الاتفاقية تتضمن كذلك دعم برامج تحليل البيانات، ودعم جهود وزارة التربية والتعليم في اليمن، خاصة في إطار حرص المنظمتين على تلك الجهود. وتتضمن الاتفاقية التي وقعها الدكتور القرني، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، والدكتورة إرينا بوكوفا المدير العام لليونسكو، تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع التربوية والثقافية والعلمية التي سيتم تنفيذها في دولتي المقر للمنظمتين وفي دول الخليج العربية واليمن كل عامين. وحققت هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم نجاحاً واسعاً في الأوساط التربوية والثقافية والعلمية، كما أنها أسهمت في اتساع نطاق المستفيدين من برامجها، خاصة مع تحقيق عوامل الجودة وعدم تكرار مثل هذه البرامج.