تعرضت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، لاختراق معلوماتي كبير مطلع نوفمبر الماضي. وكشفت صحيفة لوموند الفرنسية أمس الاربعاء، أن جماعة قرصنة روسية وراء الهجوم على منظمة الأمن والتعاون. وأوضحت منظمة الأمن والتعاون لوكالة الصحافة الفرنسية أنها رصدت اختراقا لشبكتها المعلوماتية الداخلية وهو ما هدد أمنها، مشيرة إلى أن الأنظمة المعلوماتية آمنة حاليا بعد وضع نظم أمن وكلمات مرور جديدة كليا. وذكرت لوموند -التي كانت أول من نشر النبأ، نقلا عن وكالة استخبارات غربية- أن مجموعة القرصنة المعلوماتية الروسية أي بي تي 28 تقف وراء الهجوم الإلكتروني على المنظمة الأوروبية. وأضافت الصحيفة الفرنسية أن هناك اعتقادا بأن مجموعة القرصنة المعلوماتية الروسية التي تعرف كذلك باسم باون ستورم وسوفيسي وفانسي بير كانت وراء هجمات معلوماتية أخرى واسعة، وبأنها على صلة بأجهزة الأمن الروسية. ورفضت منظمة الأمن والتعاون التعليق على ما أوردته لوموند، مكتفية بالقول إنها تعرفت على طريقة دخول المهاجم إلى نظمها الإلكترونية، مشددة على أنها لا تريد التكهن بالجهة التي تقف وراء الاختراق. ومقر المنظمة بالعاصمة النمساوية فيينا، وقد أنشئت عام 1975 إبان فترة الحرب البادرة، وتضم 57 دولة من بينها الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، وهي تركز على مراقبة الانتخابات وحرية الإعلام، وتقوم بمراقبة سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات الأوكرانية والانفصاليين بالشرق الأوكراني الذين تدعمهم روسيا. ونقلت لوموند -عن مصدر مخابراتي غربي لم تسمه- قوله إن جماعة أي بي تي 28 الروسية كانت وراء هجوم على قيادة الحزب الديمقراطي الأميركي خلال حملة الانتخابات الرئاسية، وتوصلت وكالات المخابرات الأميركية إلى أن روسيا حاولت التأثير على الانتخابات عن طريق قرصنة حسابات أفراد ومؤسسات، بما في ذلك أجهزة الحزب الديمقراطي.