قتل شرطي يمني في كمين نصبه مسلحون مجهولون في ساعة مبكرة في حي المعلا وسط مدينة عدن، فيما أفرجت السلطات عن ناشطين من الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي، بعد ساعات من اعتقالهم حسب ما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس. وذكر المصدر أن "مسلحين مجهولين نصبوا كميناً لمركبة للشرطة أثناء مرورها في حي المعلا، وقاموا برمي قنبلة يدوية على المركبة وإطلاق نار أدى إلى مقتل جندي". وأكد المصدر أن "قوات الشرطة أفرجت عن 17 شخصاً من ناشطي التيار المتشدد في الحراك الجنوبي، بعد ساعات من اعتقالهم داخل ساحة العروض، حيث كانوا يستعدون للتظاهر. وسجل انتشار أمني مشدد في الشوارع الرئيسية لمدينة عدن، فضلاً عن نشر نقاط تفتيش. وقال الناشط حسن باعباد لفرانس برس إن "قوات أمنية اقتحمت ساحة العروض، التي كنا نستعد فيها لإقامة تظاهرة حاشدة واعتقلت عدداً من الناشطين". من جهته، قال مسؤول أمني في عدن لفرانس برس: "لن نسمح لأي كان أن يحدث الفوضى في عدن، سواء عبر التجمعات في ساحة العروض، أو قطع الطرقات تحت مسمى العصيان المدني". وأضاف إن "الحراك الجنوبي أصبح عدة مكونات، وكل مكون يريد أن يحتج بطريقته، فهناك من يقطع الطرقات تحت مسمى عصيان، وآخر يتظاهر في ساحة ويقطع شوارع عامة ويعطل حياة الناس". ومن المتوقع أن يشارك في التظاهرة، التي توعد الأمن بإفشالها، رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي حسن باعوم، الموجود في عدن منذ يومين. واعتقلت قوات الأمن اليمنية العشرات من عناصر "الحراك الجنوبي"، في مدينة عدن خلال تنفيذ العصيان المدني الأسبوعي، الذي شمل عدداً من المحافظات الجنوبية. وقال مصدر في الحراك، إن "الأوضاع الأمنية في عدن توترت منذ صباح اليوم، إذ داهمت قوات الأمن ساحة العروض، واعتقلت العشرات من ناشطي الحراك الجنوبي، كما داهمت عدداً من المنازل في حي المعلا". وأشار المصدر إلى أن "حملة الاعتقالات هدفت إلى منع العصيان المدني، وتظاهرة كبرى شرع في تنفيذها مكونات شبابية في ساحة العروض بحي خور مكسر، رفضاً لمخرجات الحوار حول شكل الدولة اليمنية".