×
محافظة المنطقة الشرقية

جنايات دبي تعاقب 20 شخصاً سطوا على محلي صرافة

صورة الخبر

مع كل محنة تحاصره، يخرج الاتحاد أقوى مما مضى، وكأنه يرفض أن ينكسر حتى إن تكالبت عليه المصائب من كل الجهات، فالشاهد أن الظروف التي حاصرت هذا الكيان التسعيني الشامخ، كان من الممكن أن تعصف به في درك لا نعلم منتهاه لكنها العزيمة التي لا تلين، والعزم على استمرار رحلة الكفاح. وإذا حاولنا البحث في سيرة العميد عن السر في قوته التي لم تضعف يوما، فإننا قد لا نجده كاملا في اللاعبين، ولا حتى الإدارة التي حضرت لتنقذ هذا النادي، بل إن السر العميق في جماهير أسطورية لم يتخل عن عشقه في أحلك الظروف، دعمت وساندت في الشدة قبل الفرح، لتضحك أخيرا وبقوة حينما زفت الفريق إلى نهائي كأس ولي العهد بعد تجاوز الأهلي في موعد لم يعرف طعما للنجاح منذ خمسة أعوام أمام المنافس العنيد والند التقليدي ذاته. وبعد ليلة بدت وكأنها عرس باذخ الجمال توجه الاتحاديون بالإطاحة بالأهلي من بطولة غالية على الجميع، وعلى أثر تقديم واحدة من أجمل لقاءات الموسم الحالي، لم يجد الاتحاديون من إداريين وأعضاء الشرف حرجا في توجيه أسمى آيات الشكر والعرفان للجمهور، مستغلين وسائل الإعلام المختلفة والـ"سوشل ميديا" ليكيلوا عبارات الثناء لجماهيرهم المليونية ويهدوهم التأهل للنهائي الكبير في مسابقة ولي العهد بعد غياب امتد إلى 13 عاما. من جانبه، قال المهندس حاتم باعشن رئيس الاتحاد "بإصرارنا حققنا الفوز، وأشكر أبنائي النمور، ومهما قلت، حتى لو شكرتهم مدى الحياة فلن أوفيهم حقهم أو حتى نصف ما طوقونا به من وفاء وتضحيات، ‏حينما ذهبت إلى الرياض كنت أعاني التعب، فما كان من أحد الشباب إلا أن التقط لي صورة عبر "سناب شات"، وحينما شاهدها اللاعبون ولاحظوا مدى الإرهاق الذي بدا واضحا على محياي، رددوا "كلنا معك"، ببساطة هذه هي روح الاتحاد". وأهدى باعشن جماهير العميد قبلة الانتصار والوصول للمباراة النهائية، مثنيا على اللاعبين وأدائهم في الديربي بشكل عام وأحقية الاتحاد بالفوز في المباراة، لكنه لم يتمالك نفسه وبكى بعدما أهدى التأهل للرئيس الراحل أحمد مسعود، قائلا "في هذه اللحظات تذكرت أخي أحمد مسعود، الموت لم يسمح له بإكمال مسيرته، علينا أن نهديه البطولة".