×
محافظة الرياض

الممرضة "عبير العنزي" تروي قصة تفاعلها مع ذوي الطفلة "بشاير" وتبرعها بالكبد

صورة الخبر

يشكّل التنوّع الفريد في الخيارات التي تتمتّع بها منطقة مليحة، التابعة لإمارة الشارقة، حالة تميّزها عن غيرها من المواقع السياحية في الإمارات، فمليحة التي تُعتبر مربط خيل الحضارات، ونقطة التقاء ثقافات الشعوب العابرة التي مرّت على رمالها منذ آلاف السنين، دلالة واضحة على تمتّع إمارة الشارقة بكنز تاريخيّ محفور على صخور صلبة، منقوشة على جبال طبيعية مترامية الأطراف تشير إلى عراقة وأصالة التاريخ الذي تزخر به. فالشتاء، الفصل المفضل لروّاد البرّ، والمناخ الأمثل لممارسة الهوايات الصحراوية المتنوعة، يجعل مليحة وجهة مثالية للعديد من الفعاليات والأنشطة، حيث يمكن لزوّارها أن يختبروا متعة ممارستها في قلب بيئة تاريخية خصبة، غزيرة بالمشاهد البصرية الساحرة، ومليئة بالمقومات التي تجعلها واحدة من أبرز الوجهات المخصصة لمثل هذه المغامرات. ويختبر الزوار تحت ظلال النجوم المتلألئة بالسماء متعة التخييم في ليالي الشتاء، أما في النهار فتتسلل من ثنايا الغيم أشعة الشمس لتكتمل متعة ركوب الدراجات الهوائية المخصصة للبيئة الصحراوية الفات بوي، إضافة إلى العديد من الفعاليات الممتعة والمتنوعّة، مثل السير عبر الكثبان الرملية المنتشرة في أرجاء المكان، وركوب الأحصنة والجمال، والتنقّل عبر التضاريس الوعرة بسيارات الدفع الرباعي أو بالدراجات النارية الرملية البولاريس مكتشفين جمالية الصحراء. وتقدم واجهة مليحة للسياحة البيئية والأثرية مجموعة متنوعة من الأنشطة، إذ يمكن للزوّار أن يكتشفوا روعة المناظر الخلّابة على ارتفاع من خلال ركوب الطائرات الشراعية، إضافة إلى اكتشاف صخرة الأحفور، وصخرة الجمل، ووادي الكهوف، والغوص في أسرار العديد من المعالم الأثرية المميزة مثل ضريح أم النار، وقلعة مليحة، والمقابر التاريخية للجمال والخيول، وبيت المزرعة، وقصر مليحة، وغرف الدفن، في تجربة تشكّل فرصة فريدة للاختلاط بالطبيعة الخلّابة والغنية بالروايات والأحداث التاريخية. وجهة مليحة للسياحة البيئية والأثرية، والتي تشرف على تطويرها هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، تأتي تأكيداً على استمرارية الهيئة في رفد المعالم السياحية والتاريخية الفريدة في إمارة الشارقة بكل ما يلزم من اهتمام وتطوير تعزيزاً للمكانة السياحية التي تتمتّع بها دولة الإمارات العربية المتحدة. ويقول محمود راشد السويدي، مدير مليحة للسياحة البيئية والأثرية: تمثل مليحة كنزاً تاريخياً وسياحياً لا يضاهى، فهي منطقة مليئة بالعناصر والمكونات التي تخوّلها لأن تكون محطّة أساسية لمحبي الحياة البرية، والمهتمّين بالسياحة البيئية، الذين يبحثون عن تجربة فريدة ضمن مكان أصيل، نقشت معالمه في صفحات التاريخ، إذ تلتقي المتعة والترفيه مع الإرث المحفور منذ آلاف السنين في تجربة لا تتكرر ضمن مكان ذي طبيعة نادرة. وأضاف السويدي: بفضل مقوماتها الفريدة، استطاعت مليحة أن تكون لوحة طبيعية ساحرة على خريطة دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، فهي تمتلك مناخاً فريداً طوال العام، خصوصاً في الشتاء، حيث يضفي عليها طعماً مختلفاً، فالمكان، وبرغم الهدوء الذي يكتنفه في بقية الفصول، إلا أنه يزداد هدوءاً في الشتاء، ما يجعل منه فصلاً ملائماً للباحثين عن مغامرات دافئة ضمن طبيعة صحراوية متنوعة. وتحمل مليحة على عاتقها تأطير التاريخ من خلال حدود التنوّعات البصرية التي تدل على وفرة كبيرة في العناصر التي تشتمل عليها بيئتها الصحراوية، ما يؤكّد عراقة ارتباط الموروث الحديث مع القديم ضمن حلقة وصل بين الماضي والحاضر، حيث تروي حكايات تتفرّد بها مليحة، وتشكل في نفس الوقت مصدر جذب للراغبين في عيش مغامرات الماضي الجميل.