اعتبر المحلل العسكري في صحيفة هآرتس الإسرائيلية عاموس هرئيل أن إسرائيلربما تسعى إلى تنصيب محمد دحلان رئيسا للسلطة الفلسطينية في رام الله، وفي مرحلة قادمة رئيسا أيضا على قطاع غزة بعد تقويض سلطةحركة المقاومة الإسلامية (حماس) هناك. وبيّن أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزارة الدفاع بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصبح المشكلة الرئيسية بالنسبة لإسرائيل, وأن الحرب القادمة على غزة ستكون الأخيرة, إنما تحمل في طياتها مؤشرا على هذا الاحتمال. وقال هرئيل في مقاله إن دحلان الذي وصفه بالمقرب من وزير الدفاع الحالي أفيغدور ليبرمان, ربما يكون الورقة السرية التي يحملها الوزير الحديث العهد في جعبته, إلى أن تصبح الظروف مواتية لذلك،لا سيما على ضوء تضعضع سلطة عباس في رام الله, والعداء بين حماس والنظام المصري. وينتقد صاحب المقال التوجه الإسرائيلي إلى استبدال دحلان بعباس ويتهم الأول بالفساد عندما سيطر على سلطة المعابر بصفته رئيسا لجهاز الأمن الوقائي فيغزة, وقيام رجال من الأمن الوقائي الذين عملوا تحت إمرته بتنفيذ عمليات استهدفت إسرائيليين في الانتفاضة الثانية. ويشير هرئيلإلى أن دحلان يحظى بدعم عدة أنظمة عربية مثل الأردن والإمارات العربية المتحدة والنظام المصري الذي قالالكاتب إنه أضحى يتدخل بشكل علنيفي الشؤون الفلسطينية برام الله وغزة.