حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أن حل الدولتين بات في خطر كبير، مدافعا عن موقف بلاده تجاه قرار الاستيطان في مجلس الأمن. وقال كيري -في مؤتمر صحفي خصصه للحديث عن الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين- إن استمرار الوضع الراهن في الشرق الأوسط يؤدي إلى احتلال دائم، ولكنه أشار إلى أن حل الصراع ما زال ممكنا. وأوضح أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يؤيد علنا قيام الدولتين، ولكن ائتلاف حكومته يتسم بالتطرف ولديه أجندة عكس ذلك. وأضاف أن حكومة نتنياهو عززت من سيطرتها على الضفة الغربية بالمستوطنات منذ عام 2009، أي منذ تولي إدارة الرئيس باراك أوباما السلطة في الولايات المتحدة الأميركية، معلنا عن أرقام تظهر الزيادة في أعداد المستوطنين والمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. في المقابل اتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باستمرارها في حفر الأنفاق التي قال إنها تهدد أمن إسرائيل. ودافع وزير الخارجية الأميركي عن موقف بلاده في مجلس الأمن حيث امتنعت واشنطن عن التصويت على قرار يدين الاستيطان في 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وقال كيري -في المؤتمر الذي يأتي قبل أسابيع قليلة من تسليم إدارة الرئيس باراك أوباما السلطة للرئيس المنتخب دونالد ترمب- إن "امتناعنا عن التصويت في الأمم المتحدة بخصوص الاستيطان كان متطابقا مع مبادئنا". وذكر الإسرائيليين الذين يكيلون الانتقادات لإدارة أوباما منذ ذلك الحين بأن الولايات المتحدة لم تعمل لصالح أمن إسرائيل مثلما عملت إدارة الرئيس باراك أوباما. وأكد أن الإدارة الأميركية ستبذل قصارى جهدها لحل النزاع، وهو ما عده ضمانا لمصالح الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن تحديد السياسات بشأن المستوطنات والقدس المحتلة وحل الدولتين يعود إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.