توقفت كثيراً عند الرسالة المؤثرة للنجم الشهير ريفالدو التي كتبها السبت الماضي وشكر فيها الله اولًا ومن ثم عائلته التي وقفت معه أثناء ممارسته كرة القدم لمدة 24 عاماً ومن بعدها اعتزل بعد أن بلغ عمره 41 عاماً. وريفالدو البرازيلي الشهير نجم لا يختلف عليه اثنان فخلال مشواره حقق كل ما يصبو إليه لاعب كرة قدم ولكن ما أعنيه الآن كيف استطاع هذا اللاعب أن يستمر في الملاعب 24 عاماً وبحضور متجدد سواءً في بلاده أو من خلال محطات احترافه أوروبياً وآسيوياً، وتلك الحالة الفريدة جعلتني أقارن حال اللاعب السعودي المحترف والذي لا يمكن أن يعطي بوهج فترة طويلة دون عثرات وسقطات بسبب الفكر الاحترافي المتدني والبيئة التي لا تساعد أيضاً على الاستمرارية والعطاء وبسبب ذلك خسرنا وسنخسر أسماء متميزة وشابة برزت خلال السنوات الأخيرة وبدأت تختفي بعد توقيع عقودها الاحترافية التي جعلت من ليلهم نهاراً وسط أجواء صاخبة ومؤثرة ومجهدة، فأين عابد الهلال وحمود النصر وشهيل الشباب ودوسري القادسية وغيرهم من الأسماء الشابة التي كان بالإمكان أن تعطي لأكثر من عشر سنوات لو تعاملوا مع الكرة كمصدر رزق، كما فعل ريفالدو الذي قال في لقاء صحافي انه خلال 24 عاماً استمتع وظفر بأموال كبيرة سستفيده وعائلته لفترة طويلة جداً، وشدد على أن نظرته الاحترافية جعلته يستمتع بكثرة التنقل من قارة إلى أخرى والتأقلم مع كل بيئة جديدة من أجل تحقيق هدفه بعد أن وصل العمر إلى 41 عاماً، ونحن لا نريد أن يبقى لاعبونا عشرين عاماً، وانما على الأقل نصف المدة ولكن بفكر وعطاء يفيد من خلاله ويستفيد. ولعلي قبل ان اختم هذه الجزئية اذكر قصة رواها لي احد وكلاء اللاعبين السعوديين والذي أراد التسويق لريفالدو في الخليج وقابله في احد فنادق ايطاليا قبل سنوات قليلة، عندما أراد صاحبنا أن يطلب القهوة وطبقاً حالياً من الفندق طلب ريفالدو قائمة السعرات الحرارية بمشروبات ومأكولات الفندق، في دلالة على احترافيته وحرصه على أدق تفاصيل الشراب والطعام الذي يتناوله، حينها ادرك صاحبنا بأن هناك بوناً شاسعاً بين ريفالدو وبين اللاعب المحترف محلياً والذي يتعشى المندي ويحلي بالمظبي مع طلوع الصباح! نقاط خاصة - احترم كثيراً اللاعب المحترف الذي لا يتوقف عطاءه في نادٍ واحد ويواصل مشواره بثقة كصاحب العبدالله الذي مثل المنتخب والأهلي وعدد من الأندية واستقر في العدالة. - على الهلاليين ألا يحلموا بانجاز.. ومرماهم مكشوف ودفاعها متهالك.. وخط وسطهم يلعب ببدائية واجتهاد!! الكلام الأخير القناع الأكبر سينكشف قريباً! مقال للكاتب أحمد المصيبيح الرياض