قال السيد محمد الأصمخ، مشرف مراقبة جوية في إدارة الملاحة الجوية، إن مطار حمد الدولي شهد تحويل رحلتين إلى مطارات أبوظبي والبحرين، بالإضافة إلى تأخير عدد من الرحلات بسبب الضباب، مؤكداً أنه لم يتم إلغاء أي رحلات بسبب الأحوال الجوية الحالية. وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الراية " إن مطار حمد الدولي يعد ضمن الأفضل في العالم حيث إنه يتمتع بأفضل التكنولوجيا العصرية والتي تمكنه من التعامل بكفاءة عالية مع جميع الطوارئ، مؤكداً أن الضباب الكثيف الذي انتشر في جميع أرجاء قطر لو كان في دولة أخرى لأدى إلى إلغاء 50% من رحلات الطيران. وأوضح الأصمخ أن مطار حمد الدولي مزود بأحدث الأجهزة التكنولوجية للملاحة الجوية وهذا يقلص من تأثيرات العواصف الرملية والترابية والضباب على حركة الطيران، مشيراً إلى أن إدارة الملاحة الجوية تمتلك فريقاً متكاملاً مع الكوادر المؤهلة التي تكثف نشاطها خلال حالات الطوارئ. وأشار إلى أن تأخير الرحلات في مطار حمد في ظل الضباب الكثيف المنتشر في الدولة يعد إجراءً روتينياً يهدف إلى حماية المسافرين، موضحاً أنه في الأحوال العادية تكون المسافات بين الطائرات تقريباً 5 أميال ولكن خلال الأحوال الجوية السيئة يتم زيادة هذه المسافات لتصل إلى 8 أميال وذلك لأمن وسلامة المسافرين وهذا ما يتسبب في تأخير بعض الرحلات. وقال الأصمخ إن حركة الطيران عبر مطار حمد الدولي ستصبح طبيعية فور انتهاء الضباب من الأجواء، مشيراً إلى أن حركة الطائرات بمطار حمد الدولي تتراوح فيما بين 1000 إلى 1200 رحلة يومياً. استمرار الضباب ومن جانبه قال السيد عبدالله المناعي، مدير إدارة الأرصاد الجوية، إن الضباب مستمر حتى يوم غدا، مشيراً إلى أن تأثير الضباب على حركة الملاحة الجوية يختلف من مطار لآخر ومن شركة طيران لأخرى حسب الإمكانيات المتوفرة، حيث إن الطائرات الحديثة يوجد بها أجهزة تستشعر المدرج بطريقة إلكترونية ما يساعد الطائرة على الهبوط في حالة الرؤية المتدنية. وأضاف إن الضباب له تأثير أيضاً على حركة السفن والبواخر في البحر ولكن تختلف حسب السفن سواء كانت حديثة أم قديمة، مؤكداً على ضرورة اطلاع طواقم السفن على تقارير إدارات الأرصاد الجوية في جميع دول مجلس التعاون الخليجي للتعرف على إمكانية الإبحار من عدمه. وأشار المناعي إلى أن إدارة الأرصاد الجوية تصدر تقارير دورية شاملة ومفصلة وترسلها إلى جميع الجهات المختصة. وأوضح أن الضباب المنتشر في قطر تكون أول أمس ثم تراجعت حدته واتجه نحو البحر خلال الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى الثانية ظهراً، مشيراً إلى أن العوامل التي ساعدت على تكون الضباب، تضم هبوب الرياح الجنوبية الشرقية إلى الشرقية والتي كانت محملة ببخار المياه، بالإضافة إلى عدم وجود سرعة رياح قوية تساعد على تلافي هذا الضباب حيث إن سرعة الرياح كانت ضعيفة ولم تتجاوز خمسة عقد. وقال المناعي، إن أسباب تكوين الضباب شملت أيضاً، ارتفاع درجات الحرارة والتي كانت أعلى من معدلاتها بحوالي 4 درجات مئوية، وكانت هناك جبهة هوائية بارزة شمال غرب الخليج ومع وجود هذه الجبهة الهوائية على شمال غرب ووجود جبهة هوائية دافئة على جنوب الجزيرة العربية، وساعد وجود الهواء البارد والدافئ على تكون الضباب والذي تواجد في دولة قطر بصورة أكبر وتأثرت البحرين ومعظم المناطق على الساحل الشرقي للجزيرة العربية".