يحظى المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" منذ انطلاقته في عام 1405ه بالرعاية والدعم الكبير من ملوك المملكة العربية السعودية، والتي تؤكد الأهمية القصوى التي توليها قيادتنا لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكّل جزءا كبيرا من تاريخ المملكة. "الجنادرية" خلال الثلاثة عقود حظيت برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- ثم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- ثم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- هذه الرعاية الملكية الكريمة ما هي إلا مؤشر عميق للدلالة على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية والإسلامية. المهرجان الوطني للتراث والثقافة مناسبة وطنية تمتزج في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر، ومن أسمى أهداف هذا المهرجان التأكيد على هويتنا العربية الإسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلا للأجيال القادمة، كمناسبة وطنية تمتزج في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر. الملك سلمان المؤرخ العالم بتراث المملكة والخبير برجالها يؤكد المحافظة على قيم وأصالة منبع العروبة والإسلام ولتحقيق هذا المنال السامي ذللت حكومتنا الرشيدة الصعاب ووضعت جميع الإمكانيات اللازمة في مختلف القطاعات الحكومية رهن إشارة القائمين على تنظيم المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" لتتسابق جميع القطاعات على المشاركة في النشاطات المعتمدة كل عام، للمحافظة على تراث الوطن بنوعية المادي والمعنوي. ومن أولويات الجانب التراثي بالمهرجان إبراز أوجه التراث الشعبي المختلفة متمثلة في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليها كهدف من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق لأبناء هذا الوطن على مدار أجيال سابقة. المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته ال "30" يحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- كتأكيد منه -أيده الله-، على أهمية المعرفة والثقافة في بناء الأمم، فهو العارف بتاريخ وتراث المملكة والخبير برجالها وثقافتها، والمهتم بالمعرفة والثقافة والحريص على الوفاء لتاريخ المملكة. وعرف الملك سلمان -حفظه الله- بحبه للتراث واطلاعه على التاريخ، بكونه مؤرخاً يتابع الحراك في المشهد الحضاري والتاريخي ويدعم ما تقوم به الجهات ذات العلاقة بالتراث الوطني في كل اتجاه، سعياً إلى الاهتمام والعناية بالتراث الوطني بمختلف مجالاته، وإبراز البعد الحضاري لأرض المملكة بما يرسخ مكانتها الحضارية وعمقها التاريخي. وترسيخه في وجدان المواطن. الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- هو الداعم الرئيسي لمشروعات وبرامج الحفاظ على التراث الوطني، والمهتم بنمو النشاط السياحي في المملكة، وكذلك المهتم بقضايا التراث منذ وقت طويل، وهو ما بدا واضحاً في تطور النسيج العمراني والتراثي للعاصمة الرياض إبان توليه إمارتها على مدى خمسة عقود، خصوصاً عنايته بالمعالم التاريخية التي شهدت تكوين الدولة السعودية وتوحيد هذه البلاد على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -يرحمه الله-.