إعداد: أيمن بشير أحدثت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: (الإعاقة الحقيقية هي إعاقة الإرادة والعزيمة)، عقب فوز البطل محمد خميس، بميدالية ذهبية قبل أن يجف عرقه خلال المشاركة في دورة الألعاب البارالمبية التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في سبتمبر/أيلول 2016، أثراً عظيماً في نفوس بعثة المنتخب المشارك بالمنافسات، وجاءت الحصيلة مبشرة،7 ميداليات ملونة تعد الأفضل تاريخياً لفرسان الإرادة على مدى مشاركتهم بأولمبياد المعاقين. ويعتبر حصول المنتخب الوطني للمعاقين على 7 ميداليات ملونة خلال المشاركة في دورة الألعاب البارالمبية التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو في شهر سبتمبر/أيلول الماضي أبرز حدث لرياضة المعاقين في العام 2016، وهو الأفضل في تاريخ المشاركات الوطنية على الصعيد الدولي، وكان نتاجاً لثمرة الجهود المبذولة في التميز ضمن أقوى المنافسات مع الدول المتقدمة بجميع الألعاب، تمثل في ما حققه الأبطال محمد خميس، والقايد والعرياني وسارة السناني ونورة الكتبي. وكانت نورة وسارة نالتا أول ميداليتين أولمبيتين في تاريخ مشاركات منتخب سيدات المعاقين في الأولمبياد، مما زاد من حجم الإنجاز. واعتبر محمد فاضل الهاملي عضو اللجنة البارالمبية الدولية رئيس اتحاد المعاقين في حديث لالخليج الرياضي أن الإنجاز في ريو دي جانيرو هو الأفضل على صعيد جميع مشاركات الدولة في العام 2016، مشيراً إلى أنه نتاج اهتمام القيادة الرشيدة، ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي. وتابع الهاملي: وكان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة دور كبير في دعم عدد من لاعبي المنتخب الذين نالوا إنجازات. وأضاف: الإنجاز التاريخي يجب أن يكون أكبر دافع للشباب لتحقيق العديد من الإنجازات الأخرى خلال المشاركة بألعاب طوكيو 2020. وذكر البطل محمد القايد أحد الفائزين بميدالية في الكراسي المتحركة أن دعم وتفاعل القيادة الرشيدة للمنتخب أثناء خوض المنافسات كان أكبر دافع لهم لتحقيق الإنجاز التاريخي، وأشار إلى أن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في حق زميله محمد خميس الفائز بذهبية رفع الأثقال، أعطته دافعاً شخصياً ساعده في تحقيق الفوز بالذهبية في اليوم التالي مباشرة وقال: لن أنسى ذلك الموقف مدى حياتي، وخاصة بعد الفوز بالميدالية؛ حيث غرد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بحقي (رفعت رأسنا واسمنا) الأمر الذي أزال الضغوط عن جميع أفراد البعثة. واعتبر القايد أن الإنجاز الذي تحقق هو فخر لكل أفراد الألعاب الفردية بالرياضة الإماراتية، ولفت إلى أنهم يكملون بعضهم في تمثيل الدولة في المحافل الدولية، وقال: رياضة المعاقين لا تقل عن الرياضات الأخرى، نحن سعداء في قبول التحدي لتحقيق أفضل إنجاز للدولة في العام 2016، وأضاف: حصولنا على 7 ميداليات ملونة يجب أن يكون أكبر حافز لإحراز المزيد في ألعاب اليابان 2020، والذي نتمنى أن يبدأ الإعداد لها منذ الآن. ونجح محمد القايد في إهداء الدولة ذهبية سباق 800 متر في منافسة ألعاب القوى، وتمكن الرباع محمد خميس من إحراز الذهبية الثانية للمنتخب في رافعات القوى، وحصد عبدالله العرياني 3 ميداليات فضية في فئات مختلفة لمسابقة الرماية جعلته أول رياضي يحرز 3 ميداليات دفعة واحدة، وجاء الإنجاز الأول للفتاة الإماراتية عبر سارة السناني التي وضعت اسمها كأول لاعبة في التاريخ تهدي الدولة ميدالية للرياضة النسوية في الألعاب البارالمبية بحصدها برونزية دفع الجلّة في فئة إف 33، لتأتي بعدها نورة الكتبي وتحقق فضية نفس المنافسة. ويعتقد البطل محمد خميس أن الإنجاز الذي تحقق يثبت اهتمام الإمارات بأعلى مستوياتها في دعم الرياضة بالدولة، مشيراً إلى أن مسارعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تقديم التهنئة للأبطال قبل استلام الميداليات يؤكد الاهتمام المتعاظم من القيادة الرشيدة تجاه رياضة المعاقين، وقال: هو شعور لايوصف وقتها، وهو دافع قوي لكل الرياضيين، وهو إنجاز لكل رياضي إماراتي. وأضاف: أعتقد أنه أفضل إنجاز شخصي، ودافع بالنسبة لي لتحقيق الأفضل في المرحلة المقبلة، أتمنى أن أعود إلى مواصلة التدريبات بعد إجراء العملية في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل للاستعداد في المشاركة ببطولة المكسيك 2018. الحدث الثاني الأهم كان عندما تم الإعلان في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عن فوز مدينة أبوظبي بسباق تنظيم الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019،كأول مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تنال هذا الشرف. توصية بالدمج خرج المؤتمر العلمي الدولي الخامس لرعاية وتأهيل المعاقين، والذي نظمه نادي خورفكان بتوصية دمج المعاقين في المجتمع، وأوضح الدكتور مروان عبدالمجيد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن أهم توصيات المؤتمر تمثلت في المطالبة بدمج المعاقين في المجتمع خاصة بالنسبة للأندية الرياضية، وبالأخص أن اللاعب المعاق لا يجد موضع قدم في الأندية الأخرى المخصصة للأسوياء. مدير عجمان: نتطلع لفرص متكافئة مع باقي الأندية في المشاركات الخارجية اعتبر الدكتور مروان عبد المجيد إبراهيم العبد الله المدير التنفيذي لنادي عجمان لذوي الإعاقه، أن النتائج التي حققها منتخب الإمارات في الألعاب البارلمبية ريو 2016، كانت مقبولة وجيدة جداً قياساً على الجهد الذي بذلته الدولة في تأهيل اللاعبين، ولفت إلى انه كان بالإمكان أفضل مما كان في ظل التخطيط للحصول على أكثر من 7 ميداليات، وقال: ربما الحصيلة أرضت الجميع لأنها على مستوى اكبر المشاركات العالمية ، لن نقول إنه كاف ونلزم الصمت، ولكن نقول كان بالإمكان أفضل مما كان وكان من المفترض زيادة الحصيلة خاصة على مستوى منافسات ألعاب القوى، وكنا نطمح في أن يظفر العرياني بالذهبية حتى ترتفع المحصلة إلى 3 ميداليات ذهبية. وأضاف: علاقتنا مع الاتحاد ممتازة، ونشارك في بطولاته حتى 2016، ولكن نطمح في إتاحة الفرصة لنا بالمشاركة في المنافسات الخارجية، مشاركاتنا فقيرة جداً على المستوى الدولي، وانحصرت على المستوى المحلي فقط، وزاد: صحيح أن لاعبينا في النادي ليس لديهم أرقام تأهيلية دولية، إن كانت هذه هي حجتهم كيف يتحقق ذلك إن لم يشاركوا دولياً؟ التنافس المحلي فقط لا يفيد، نطمح في المشاركة الخارجية ولو بلاعب واحد في كل بطولة من أجل اكتساب الخبرات. عام التميز في نادي الثقة قدم نادي الثقة للمعاقين في عام 2016 البطل الأولمبي محمد القايد، الفائز بالميدالية الذهبية في منافسات 800م في بطولة الألعاب البارالمبية ريودي جانيرو، كما حقق البطل الشاب سالم الشحي 3 ميداليات ذهبية في بطولة العالم للشباب، ليواصل تربعه على منافسات الشباب في العدو بالكراسي المتحركة. وحقق لاعبو ولاعبات الثقة 11 ميدالية ملونة بواقع 6 ميداليات ذهبية وفضيتين و3 ميداليات برونزية في بطولة آسيا- أوقيانوسيا التي أقيمت في دبي، وفاز نادي الثقة بجائزة التميز لأندية الشارقة في فئتي القيادة الاستراتيجية والأنشطة الثقافية. من جانبه، أكد الدكتور طارق بن خادم رئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين أن إدارة النادي لها من الطموح والتصميم أن يشهد عام 2017 العديد من الإنجازات، سواء على المستوى الإنشائي أو تنظيم البطولات وكافة المجالات الرياضية والثقافية والمجتمعية،كما كشف أن إدارة النادي تسعى خلال 2017 إلى وضع خطط لجذب العديد من المتطوعين من أجل تشجيع العمل التطوعي ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية من خلال فتح قنوات للتعاون بين المتطوعين وأعضاء نادي الثقة للمعاقين وعمل شراكات مع المؤسسات المجتمعية والتطوعية. بارالمبية غرب آسيا أعتبر الدكتور عبدالرزاق أحمد بني رشيد رئيس مجلس إدارة نادي خور فكان للمعاقين، أنه منذ وضع حجر الأساس للنادي في العام 2015 والمنطقة الشرقية تشهد حركة أكثر في خدمة رياضة المعاقين وجعلت الندي يحقق أرقاماً وإنجازات على المستويين المحلي والدولي، وكشف أن الاستعدادات تسير على قدم وساق لاستضافة النسخة الأولى من بطولة غرب آسيا البارالمبية في 2017 التي يتوقع أن تشهد مشاركة أكثر من 500 رياضي ورياضية من 12 دولة في المنطقة، وقال: إن البطولة ستسهم في خدمة رياضة المعاقين، وسترفع أيضاً من أسهم فرسان الإرادة في تحقيق مزيد من الإنجاز.