كشفت مصادر مطلعة لـ «الراي»، أن مجموعة من المستثمرين، الذين يمتلكون بنايات استثمارية في السالمية وحولي، بدأو فعلياً بتقليل القيمة الإيجارية للشقق الاستثمارية، وتحديداً لغرفتين وصالة تحت حاجز 300 دينار للمرة الأولى منذ سنوات عدة. وأشارت المصادر إلى أن أغلب هذه البنايات حديثة، وإلى أنه تم التعامل مع المكاتب العقارية لتسويقها بواقع 280 ديناراً للغرفتين وصالة في منطقة السالمية، كما أن إيجار شقق الـ 3 غرف وصالة بدأت بالهبوط، إلى أن وصل بعضها تحت حاجز 400 دينار للشقة. ولفتت إلى أن الغرف الثلاث والصالة في المناطق مثل الفنطاس والمناطق المجاورة، بدأت بالهبوط التدريجي إلى 390 ديناراً بدلاً من 420 ديناراً خلال بداية الربع الأخير من العام الحالي.وبينت المصادر أن تسويق الشقق الاستثمارية، بات هاجس المستثمرين، بعدما شهدت بعضها صعوبة في التأجير لفترات طويلة، إلى جانب استغناء بعض المكاتب والشركات عن العمولة، للتمكن من تسويقها تأجيرياً. من ناحية أخرى، علمت «الراي» من مصدر مطلع، أن مجموعة من المستثمرين، أبرمت صفقة شراء تضمنت 5 بنايات استثمارية وتجارية دفعة واحدة في مناطق متفرقة، لافتاً إلى أن قيمة الصفقة الإجمالية بلغت 6 ملايين دينار. وأوضح المصدر أن الصفقة شملت بناية استثمارية بمساحة 1000 متر مربع في السالمية، مقابل 1.9 مليون دينار، وبنايتين استثماريتين في المنطقة نفسها بقيمة 1.3 مليون دينار، وبناية استثمارية رابعة في الفروانية بقيمة 1.5 مليون، في حين أن البناية الخامسة تجارية في حولي بقيمة 1.7 مليون دينار. ورأى المصدر أن هذه الصفقات تشير إلى الطلب الملحوظ على البنايات الاستثمارية والتجارية خلال الربع الأخير، مبيناً أن موجة بيع البنايات الاستثمارية تعبر عن وضع السوق، وتظهر أن صغار المستثمرين الذين يعانون من تسويق عقاراتهم، يلجؤون إلى بيع البنايات للحصول على ربح سريع، بدلاً من انتظار تأجير البناية سواء استثمارية أو تجارية، فضلاً عن وجود مجموعات من المستثمرين يتخارجون كل نهاية عام من استثماراتهم، ويدخلون في أخرى مع نهاية كل عام.