×
محافظة المنطقة الشرقية

استشارية القلب د.أماني الكريل تنضم لمجموعة سليمان الحبيب

صورة الخبر

لندن: «الشرق الأوسط» واصل فريق مانشستر يونايتد حامل اللقب ترنحه في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بسقوطه أمام ضيفه ليفربول بثلاثة أهداف نظيفة على ملعب أولد ترافورد، بينما حسم توتنهام دربي شمال العاصمة لندن أمام توتنهام لصالحه بهدف نظيف أمس في المرحلة الثلاثين للمسابقة. وفي مباراة مثيرة شهدت ثلاث ضربات جزاء وحالة طرد، فشل مانشستر يونايتد في الإفاقة من غفوته طويلة الأمد، ليفقد الفريق فرصة الاقتراب من المراكز المؤهلة للمنافسات الأوروبية الموسم المقبل. وسجل القائد ستيفن جيرارد الهدفين الأول والثاني لليفربول في الدقيقتين 34 و46 من ضربتي جزاء، ثم أهدر جيرارد ضربة جزاء ثالثة لفريقه في الدقيقة 78. وتكفل المهاجم الأوروغواياني الدولي لويس سواريز بتسجيل الهدف الثالث لليفربول في الدقيقة 84. ولعب مانشستر يونايتد الدقائق الأخيرة من المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه نيمانيا فيديتش لحصوله على الإنذار الثاني. ورفع ليفربول رصيده إلى 62 نقطة ليتقدم إلى المركز الثاني بفارق أربع نقاط خلف تشيلسي المتصدر، ومتقدما بفارق نقطتين على مانشستر سيتي صاحب المركز الثالث الذي خاض ثلاث مباريات أقل. وكان تشيلسي خسر على ملعب مضيفه أستون فيلا بهدف نظيف فيما فاز مانشستر سيتي على مضيفه هال سيتي بهدفين نظيفين أول من أمس. وتواصلت أوجاع مانشستر تحت قيادة مدربه الأسكوتلندي ديفيد مويز، بعدما تجمد رصيد الفريق عند 48 نقطة في المركز السابع. وتلقى مانشستر هزيمته التاسعة الموسم الحالي مقابل 14 انتصارا وستة تعادلات، في حين حقق ليفربول فوزه الـ19 مقابل خمسة تعادلات وخمس هزائم. وبعد أن فاز مانشستر في آخر مباراتين له بالدوري الإنجليزي، تنفست جماهيره الصعداء على أمل أن يعود الفريق لطريق الأمجاد، ولكن هزيمة الأمس ستزيد الجدل الدائر حول المدرب الجديد مويز، الذي فشل في السير بالفريق على نفس نهج سلفه سير أليكس فيرغسون، كما أن الفريق اقترب من توديع دوري أبطال أوروبا بعد هزيمته على ملعب أولمبياكوس اليوناني بهدفين نظيفين في ذهاب دور الستة عشر للبطولة. وبدأت المباراة بمحاولات هجومية من جانب ليفربول أملا في تسجيل هدف مبكر يسهل مهمة الفريق نحو تضييق الخناق على تشيلسي في الصدارة، لكن ربع الساعة الأول مر من دون خطورة حقيقية على المرميين. وجاءت أول هجمة لفريق مانشستر مع حلول الدقيقة 18 ولكن المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي تسرع في التسديد وهو على بعد ياردات قليلة من مرمى ليفربول. وأهدر دانييل ستوريدغ فرصة محققة لليفربول بعدما شق طريقه بمهارة صوب مرمى ديفيد دي خيا ولكنه سدد بعيدا بدلا من أن يمرر لزميله لويس سواريز المنفرد. وضاعت فرصة أخرى خطيرة لليفربول في الدقيقة 28 بعدما تبادل سواريز التمرير مع جو آلن، لكن الأخير سدد كرة ضعيفة ذهبت سهلة في أحضان دي خيا. وطالب لاعبو ليفربول بضربة جزاء في الدقيقة 34 بعدما لمست الكرة يد البرازيلي رافاييل، ليستجيب الحكم وينجح القائد ستيفن جيرارد في تسجيل هدف السبق لليفربول. وكاد واين روني يدرك التعادل لمانشستر بتسديدة رائعة، ولكن سوء الحظ وقف له بالمرصاد وهو على بعد خطوات قليلة من مرمى ليفربول. ومرت اللحظات الأخيرة من الشوط الأول وسط محاولات هجومية لمانشستر لإدراك التعادل، ولكنها لم تكن مؤثرة على المرمى ليخرج ليفربول متقدما بهدف. وقبل مرور دقيقة واحدة من بداية الشوط الثاني حصل ليفربول على ضربة جزاء جديدة نتيجة عرقلة فيل جونز لجو آلن، أحرز منها جيرارد الهدف الثاني له ولفريقه. ورفع جيرارد رصيده من الأهداف مع ليفربول الموسم الحالي بالدوري الإنجليزي الممتاز إلى عشرة. وطالب لاعبو مانشستر بضربة جزاء بعد تعرض واين روني للدفع، ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب. وبمرور الوقت، بدأ مانشستر يونايتد يفرض سيطرته على مجريات اللعب ولكن دون أن يشكل تهديدا صريحا على مرمى سيمون ميغنوليه حارس ليفربول. وفعل مانشستر يونايتد كل شيء في كرة القدم خلال الدقائق العشرين الأولى من بداية الشوط الثاني باستثناء تسجيل الأهداف. واستشعر ليفربول الخطر، فبدأ في مبادلة أصحاب الأرض الهجمات، معتمدا بشكل أساسي على سرعة ومهارة لويس سواريز. وكاد جيرارد يسجل الهدف الثالث له ولفريقه بتصويبة صاروخية، ولكن الكرة اصطدمت بأقدام مدافعي مانشستر وذهبت إلى ضربة ركنية. ورفض فان بيرسي هدية ثمينة من روني، الذي أرسل له عرضية متقنة من الناحية اليسرى، ولكن التسديدة الرأسية للمهاجم الهولندي مرت بجوار القائم. وفي كلاكيت ثالث مرة، حصل ليفربول على ضربة جزاء في الدقيقة 78 تزامنت مع طرد نيمانيا فيديتش لحصوله على الإنذار الثاني، ولكن جيرارد فشل هذه المرة في هز الشباك بعدما اصطدمت تسديدته بالقائم. وكاد سواريز يحرز الهدف الثالث لليفربول عبر تصويبة صاروخية من داخل منطقة الجزاء، ولكن دي خيا تصدى لها ببراعة. ووضح تأثر يونايتد بالنقص العددي وتراجع الفريق كثيرا لنصف ملعبه، وقبل ست دقائق من نهاية المباراة نجح سواريز في تسجيل الهدف الثالث لليفربول بعدما تلقى تمريرة متقنة من دانييل ستوريدغ، لم يجد معها صعوبة في هز شباك دي خيا. ومرت الدقائق الأخيرة من المباراة دون جديد باستثناء ركلة حرة ليونايتد من حدود المنطقة صوبها روني عاليا فوق القائم ليخرج ليفربول فائزا بثلاثة أهداف نظيفة. من جهة أخرى أبدى البرتغالي جوزيه مورينهو، المدير الفني لفريق تشيلسي، استياءه من طرده أثناء المباراة التي خسرها فريقه أمام أستون فيلا بهدف نظيف. وقال مورينهو: «لا أدري لماذا طردت وقد سألت حكم المباراة فرفض التحدث معي». وكان كريس فوي حكم اللقاء قد ألغى هدفا للاعب تشيلسي الصربي نيمانيا ماتيتش بحجة أنه أحرزه بيده قبل حادثة طرد مورينهو. وأضاف مورينهو: «كانت هناك لعبة خشنة ضد أحد لاعبي فريقي حيث قام جابريل أجبونلاهور (لاعب أستون فيلا) بالقفز من على دكة البدلاء إلى داخل الملعب وأبدى سلوكا عنيفا ضد راميريس (لاعب تشيلسي) ثم تبعه الجميع، حتى أنا والجهاز الفني المساعد لحقنا به، وأظن أن الحكم ظن أن السلوك العنيف صدر مني أنا، كان يجب عليه طرد الجميع فكلنا كنا في داخل الملعب». وأشار المدرب البرتغالي إلى أنه أسف جدا لسلوك الحكم ليس فقط بسبب الطرد ولكن أيضا بسبب طريقته في إدارة المباراة ككل. ووقع فريق تشيلسي في مأزق بخسارته، حيث أصبح الفارق بينه وبين مانشستر سيتي ست نقاط وللأخير ثلاث مباريات مؤجلة. وأصيب جماهير تشيلسي ولاعبوه بالجنون بسبب الهدف الذي أحرزه فابيان ديلف لاعب نادي أستون فيلا قبل ثماني دقائق من نهاية المباراة التي أكملها الفريق بتسعة لاعبين بعد طرد كل من وليان وراميريس. في المقابل عبر باول لامبارد المدير الفني لفريق أستون فيلا عن فرحته بالفوز قائلا: «هذا أفضل فوز حققناه خلال الموسمين اللذين أمضيتهما في التدريب في الدوري الإنجليزي». وأبدى لامبارد اعتراضه على رأي مورينهو قائلا: «الخطأ الذي قام به راميريس كان شنيعا، فهو كان يقصد كسر قدم كريم الأحمدي، وأنا لا أتفق مع أي شخص يقول بغير ذلك». إلى ذلك أشاد الألماني فيليز ماغات المدير الفني لفريق فولهام إلى أن فوز فريقه 1 - صفر على ضيفه نيوكاسل يعني «أننا نسير في الطريق الصحيح». وقال: «نسير في الطريق الصحيح، أشعر بالتفاؤل. ولكن المباراة المقبلة ستكون صعبة للغاية أمام مانشستر سيتي». وحقق فولهام فوزه الأول تحت قيادة ماغات الذي تولى تدريب الفريق الشهر الماضي، ليرفع الفريق رصيده إلى 24 نقطة ولكنه ظل في المركز الأخير. وعلى ملعبه «وايت هارت لين» وفي دربي شمال لندن واصل توتنهام تراجعه بسقوطه أمام جاره آرسنال بهدف نظيف سجله توماس روزيسكي بعد أقل من دقيقتين من انطلاق المباراة بتصويبة رائعة. وجاءت خسارة توتنهام بعد ثلاثة أيام فقط من سقوطه الكبير على ملعبه أمام بنفيكا 1 / 3 بالدوري الأوروبي، بينما استعاد آرسنال بهذا الفوز بعض الثقة إثر خروجه من دوري الأبطال برأس مرفوع أمام بايرن ميونيخ الألماني في دوري أبطال أوروبا. وارتقى آرسنال إلى المركز الثالث برصيد 62 نقطة من 29 مباراة، متقدما على سيتي بفارق أربع نقاط، ولكن الأخير لعب 27 مباراة. أما توتنهام الذي تلقى الهزيمة الثالثة على التوالي في جميع المسابقات فتوقف رصيده عند 53 نقطة في المركز الخامس.