التقى الدكتور محمد البلتاجي أحد رموز ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، والقيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، والدته اليوم الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2016 للمرة الأولى منذ القبض عليه في أغسطس/آب 2013، وفق محاميه. وقال أحمد سعد، أحد أعضاء الفريق القانوني للبلتاجي "اليوم وللمرة الأولى بعد فراق أكثر من 3 سنوات، يلتقي محمد البلتاجي والدته (سنية مصطفى)، في قاعة المحاكمة التي تنظر أحد القضايا المتهم فيها". ولفت إلى أن القاضي حسن فريد، سمح أثناء نظر قضية "فض اعتصام رابعة" لوالدة البلتاجي، الحاضرة للجلسة أن تقابل نجلها، المتهم في القضية والذي سُمح له بالخروج من قفص الاتهام للقائها لمدة 10 دقائق. البلتاجي، فور السماح له بلقاء والدته التي كانت تجلس على كرسي متحرك، جرى نحوها وقبل يديها وبدت الابتسامة على وجهه، وتبادلا الحديث، داخل قاعة المحاكمة، وفق المصدر ذاته. وأشار محامي البلتاجي إلى أن الظروف الصحية لوالدة الأخير والمنع المستمر من الزيارة، كان أحد أهم موانع لقاء البلتاجي بوالدته طيلة الفترة الماضية. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية حول حديث المحامي عن المنع من الزيارة. ووفق القانون المصري، يحق للمتهم أن يقابل ذويه وفق جدول للزيارات داخل محبسه، أو داخل قاعة المحاكمة حال سمح بذلك القاضي. ومحمد البلتاجي، هو برلماني سابق، وأحد رموز ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، وأحد القيادات البارزة بجماعة الإخوان، ومحبوس بسجن العقرب (جنوبي القاهرة)، وأصدرت المحاكم بحقه أحكامًا غير نهائية بالسجن تصل لأكثر من 100 عام. وأجلت محكمة جنايات القاهرة، اليوم، النظر بقضية "فض رابعة" المتهم فيها البلتاجي والمرشد العام لجماعة الإخوان، محمد بديع، وأسامة، نجل محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في مصر، و736 آخرين (بينهم 371 غيابيًا)، إلى 17 يناير/كانون الثاني المقبل لاستكمال عرض الأحراز (الأدلة الجنائية). وأسندت النيابة للمتهمين تهماً من بينها "تدبير تجمهر مسلح، والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية (هشام بركات حالياً) وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد"، وهي التهم التي ينفيها المتهمون. وفي 14 أغسطس/آب 2013، فضت قوات الجيش والشرطة، اعتصامًا لأنصار مرسي، في ميدان رابعة العدوية (شرقي القاهرة)، ما أسفر عن سقوط 632 قتيلًا منهم 8 شرطيين، حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية، إن عدد القتلى تجاوز الألف.