×
محافظة المنطقة الشرقية

إطلاق «السوق الموازية» في 26 فبراير المقبل

صورة الخبر

أعلن رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف أن بلاده ستهيئ كل الظروف اللازمة لتنظيم مفاوضات حول سوريا بين كل من روسيا وتركيا وإيران، في وقت تشكّك فيه المعارضة في إمكانية نجاح هذا المؤتمر الذي تحاول روسيا إبعاد «الهيئة العليا التفاوضية» عن طاولته، إضافة إلى العوائق التي تحول لغاية الآن دون وصول المباحثات التي تجرى بين فصائل المعارضة من جهة وموسكو وأنقرة من جهة أخرى، إلى نتائج إيجابية. يرى العميد أسعد الزعبي، رئيس الوفد المفاوض، أن المباحثات التي تجريها موسكو وتركيا مع الفصائل لا تزال في المربع الأول، وذلك لوجود عوائق ومفارقات عدة، أهمها الخلافات بين الأطراف المعنية نفسها، وتحديدا غياب التوافق بين روسيا وإيران وبين الأخيرة والنظام، ويعطي مثالا على ذلك، النقطة العالقة بين هذه الأطراف المتعلقة برغبة طهران بدمج 7 ميليشيات سوريا شكّلتها ضمن قوات النظام، وهو الأمر الذي ترفضه كل من موسكو والنظام. وأشار الزعبي إلى طرح موسكو القديم الجديد المتعلق برحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد وبقاء نظامه، وهو ما يعتبره غير منطقي بعد انهيار مؤسسات النظام السياسية والعسكرية التي لم يعد في صفوفها أكثر من 60 ألف عنصر بعدما كانت تضم نحو 400 ألف شخص. من هنا يقول: «طرحنا إعادة هيكلة الجيش بتأسيس مجلس عسكري يجمع بين المنشقين وشخصيات من النظام ممن لم يرتكبوا جرائم حرب». كذلك، يرى الزعبي أن بند وقف إطلاق النار الشامل الذي يختلف عن الهدن أو التهدئة، ليس أمرا سهلا، في ظل وجود عشرات الأطراف المتمسكة بالقرار على الأرض، ويلفت هنا أيضا إلى القضية المتعلقة بـ«داعش» و«جبهة النصرة» وما يطرح حولها بشكل دائم من شروط إضافية، مضيفا: «كنا قد طرحنا عودة العناصر إلى صفوف الفصائل المعارضة، لكن هذا الأمر بدوره ليس سهل التنفيذ في ظل عدم توفّر الإمكانات والمساعدات اللازمة للمعارضة». وفي حين لم يتم تحديد الجهة أو الجهات التي ستمثل المعارضة أو ستدعى للمشاركة من قبلها إلى مفاوضات الأستانة، في ظل «الفيتو الروسي» على «الهيئة»، كما وتمسّك كل من «هيئة التنسيق الوطنية» و«الائتلاف الوطني» بسقف «مقررات جنيف»، يبدو أن المباحثات مع الفصائل الأربعة: «أحرار الشام» و«الجبهة الشامية» و«جيش الإسلام» و«أحرار الشام»، تمهّد لدعوة هؤلاء إلى المفاوضات، وهو ما يشير إليه العميد اسعد الزعبي، رئيس وفد المفاوض، قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا ما تحاول روسيا الدفع به، لكن هذا الأمر لن يتحقّق، لا سيما أن معظم هذه الفصائل ممثلة في الهيئة التي تجمع بدورها كل الأطراف السورية». وذكّر بموقف محمد علوش، مسؤول الهيئة السياسية في «جيش الإسلام» وممثله في «الهيئة» الذي أعلن رفض المشاركة في «الآستانة» إلا وفق مقررات جنيف، وأن موقفه بهذا الشأن سيكون من موقف الهيئة. من جهته، يوضّح الأمين العام السابق للائتلاف، محمد يحيى مكتبي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المباحثات مع الفصائل والتي قد تطرح على طاولة الآستانة، تتمحور حول 3 نقاط أساسية، هي وقف إطلاق نار شامل، وتسهيل إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، إضافة إلى محاولة إيجاد قواسم مشتركة فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية ومصير رئيس النظام بشار الأسد، في ظل محاولة موسكو إعادة تعويمه، رغم أنها تؤكد عدم تمسكها به، ونحن في المقابل نؤكد على تشكيل هيئة حكم انتقالية وفق مقررات جنيف». وحول تمثيل المعارضة، في الآستانة، يؤكد مكتبي أن الائتلاف لا يزال يعتبر أن «الهيئة العليا» هي الممثل الرسمي للمعارضة في أي مفاوضات، وهي التي تشكّلت نتيجة جهود دولية وموافقة روسية، وبالتالي لا بد أن تقوم في هذه المهمة، في مؤتمر الآستانة، إذا قرّرت المعارضة المشاركة به، لافتا في الوقت عينه إلى أنه سيتم بحث الدعوة في حينه، إذا وجّهت إلى الائتلاف.